يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا كبيرة من قبل الحريديم "اليهود المتدينين"، الذين هددوا بالانتخابات المبكرة، في حالة عدم الموافقة على ميزانية الحكومة لعام 2019، ورهنوا تمرير الميزانية بتراجع نتنياهو عن موقفه، والموافقة على تجنيد الشباب الحريدي في الجيش الإسرائيلي. وبحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، قال نتنياهو، يوم الأربعاء، إن إسرائيل لن تحتاج لخوض انتخابات خلال الأشهر المقبلة إذا سادت "النوايا الحسنة" في حل الخلاف الداخلي حول التجنيد الإجباري. وذلك عقب الأزمة الأخرى التي وقعت فيها الحكومة الإسرائلية بعدما هدد حزب التوراة اليهودي، الأربعاء الماضي، بعدم دعم الميزانية الجديدة إذا لم تتقدم الحكومة للكنيست بمشروع قانون تجنيد للجيش الإسرائيلي يعترف بأن دارسي التوراة لهم الحق في أداء الخدمة العسكرية. وأضافت الصحيفة أن موشيه كحلون، وزير المالية، منح مهلة مدتها أسبوعين للانتهاء من الميزانية، وإلا سيضطر لحل الحكومة والذهاب للانتخابات. فيما ردت الأحزاب المتدينة على تصريحات كحلون بأنها لا تخشى الذهاب للانتخابات، قائلة إن: "استطلاعات الرأي تشهد على قوتنا الانتخابية"، في حين أن الاعتقاد السائد لدى أحزاب الإئتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، هو الذهاب للانتخابات المبكرة في يونيو المقبل. الجدير بالذكر أنه بعد تهديدات كحلون سيضطر رؤساء الأحزاب إلى التوجه للحاخامات ليشرحوا لهم الأزمة في داخل الحكومة، وفي حالة رفض الحاخامات لتهديد كحلون، ستصبح الحكومة الإسرائيلية في أزمة حقيقية.
