أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم "الثلاثاء" تفاصيل القبض على السيدة التي قدمت وجبات الحوواشي للمعتصمين أمام مجلس الوزراء وتبين أنها تدعى نيلى عصمت محمد صبرى، مؤكداً أن أجهزة الأمن بالجيزة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام توصلت إليها عصر اليوم وألقت القبض عليها. وأوضح أنه جري القبض عليها بعد معلومات وردت للواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإقامتها بمنطقة المهندسين وذلك من خلال رقم سيارتها. وحصلت "صدى البلد" على تفاصيل الواقعة من خلال المحضر الرسمي، وأكدت السيدة أنها اشترت وجبة سمك من محل أسماك شهير بالمهندسين وأنها اعتادت تقديم تلك الوجبات للمعتصمين. كما كشفت تحريات الأمن العام أنها تقوم بأعمال خيرية وأنها لا تقصد إيذاء المعتصمين وبررت عدم تسليم نفسها للشرطة، بالحملة الإعلامية في الصحف والفضائيات التي اتهمتها بأنها كانت تقصد قتل المعتصمين على خلاف الحقيقة. ومن المقرر إحالة "نيللى" في الساعات المقبلة إلى النيابة للتحقيق. وقال الوزير إنه في تاريخ 14 ديسمبر الجاري قامت سيدة في العقد الخامس من عمرها تستقل سيارة نيسان بدون لوحات معدنية وتتحلى بإيشارب يغطي جزء من وجهها بتسليم كمية من وجبات اللحوم المفرومة "الحواوشي" وأسماك مغلفة بورق "فويل" إلى معتصمي مجلس الوزراء، وفي أعقاب تناول المعتصمين لتلك الوجبات، أصيب نحو 40 شخصا منهم بحالات إعياء وقيء شديد وتم نقلهم إلى المستشفيات المختلفة وأجريت لهم تحاليل في معهد السموم وتبين خلو الوجبات من أية سموم. وأضاف وزير الداخلية أنه نظرا لأهمية وخطورة الواقعة لأنها استهدفت في المقام الأول أبناءنا المعتصمين، ثم إتهام البعض لأجهزة الدولة بتدبير الواقعة عمدت وزارة الداخلية إلى تكثيف جهودها من أجل ضبط السيدة مرتكبة الحادث، مشيرا إلى أن أجهزة البحث واجهت صعوبة كبيرة لعدم وجود معلومات تساعد في الكشف عن ملابسات وحقيقة الحادث. وأكد أنه تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لفريق بحث موسع بقطاع مصلحة الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي بمديريتي أمن القاهرةوالجيزة، وكان من أبرز محاورها محاولة تحديد خط السير الذي سلكته السيارة في الوصول إلى المعتصمين وخط سير المغادرة ومناقشة كل من تواجد في خطوط السير في فترة لاحقة ومعاصرة وسابقة للحادث لجمع أكبر قدر من المعلومات قد تساعد في الوصول إلى المذكورة بالإضافة لفحص جميع السيارات التي تشبه السيارة المستخدمة في الحادث. ولفت وزير الداخلية إلى أن أجهزة البحث تمكنت من التوصل إلى مرتكبة الواقعة وتدعى نيللي عصمت صبري محمد في العقد الخامس من العمر(ربة منزل) مقيمة بالجيزة وأن السيارة المستخدمة في الحادث هي ملك نجلتها. واشار الوزير إلى أنه في ضوء ذلك تم استدعاء السيدة المذكورة وبمناقشتها اعترفت تفصيليا بارتكابها الواقعة، وقررت أنها قامت يوم الحادث بشراء كمية من اللحوم العادية والمفرومة والأسماك وقامت بتحضيرها ووضعها في أرغفة خبز ثم توجهت إلى المعتصمين وقامت بتسليمهم الوجبات. وأوضح أن المذكورة أكدت في اعترافاتها أنها لم تكن تعلم ما إذا كانت الأطعمة فاسدة من عدمه، مشيرة إلى أنها سبق لها أن أعدت وجبات في فترات سابقة في إطار رعايتها الإنسانية للمعتصمين. وتم التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث والتي تحمل أرقام 325057 ملاكي جيزة .