كشف اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية لغز تسمم عدد من المعتصمين أمام مجلس الوزراء في الواقعة التي جرت يوم 14 من ديسمبر الجاري وحاول البعض الصاقها والاشارة إلي أن مرتكبيها هم رجال الأمن حيث تم إلقاء القبض علي السيدة المنتقبة التي قامت بتوزيع الوجبات علي المعتصمين والسيارة التي استخدمت في نقل تلك الوجبات إلي مكان الحادث وتدعي نيللي عصمت صبري محمد "ربة منزل". في مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الداخلية أعلن الوزير محمد إبراهيم وفي حضور اللواء أحمد جمال مساعد الوزير لقطاع الأمن العام ان أجهزة البحث تمكنت من التوصل إلي ان وراء الحادث المدعوة نيللي عصمت صبري محمد في العقد الخامس من عمرها وهي ربة منزل ومقيمة بالجيزة والسيارة تخص ابنتها وعلي ضوء ذلك تم استدعاء السيدة المذكورة وبمناقشتها ومواجهتها اعترفت بالواقعة تفصيلياً وقالت إنها اشترت اللحوم المفرومة والأسماك من محلات معروفة وقامت بطهيها ووضعها داخل الخبز ولفها والتوجه بها إلي المعتصمين تعاطفاً معهم وبعدها انصرفت إلي منزلها ولم تكن تعلم انها فاسدة من عدمه وأشارت إلي انها سبق ان أعدت خلال الفترات السابقة أطعمة ووزعتها علي المعتصمين والمتظاهرين في إطار إنساني. قال الوزير إنه تم التحفظ علي السيارة المستخدمة في الواقعة وتبين ان رقمها 325057 ملاكي الجيزة ووجد بداخلها لوحات السيارة وبررت عدم تركيبها بأن احداها كانت قد سقطت ورفعت الثانية لحين تركيبها معاً. أشار اللواء يوسف إلي ان الأجهزة التي عملت في هذه الواقعة تستحق التقدير لأنها كانت تسابق الزمن لعدم توفر المعلومات وان هناك ضرورة لاظهار حقيقة الأمر وان الأجهزة الأمنية أو غيرها من أجهزة الدولة لم يكن لها أي يد أو دور فيما حدث من حالات التسمم كما أشاع البعض وقد تمت إحالة السيدة إلي النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معها.