أعلنت وزيرة خارجية الاكوادور، ماريا فرناندا إسبينوسا، أن المحادثات بين المملكة المتحدة وبلاده حول مستقبل مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان اسانج فى سفارة لندن قد تعطلت. وفقا لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية، أشارت الوزيرة الاكوادورية إلى أن المسؤولين البريطانيين لم يكونوا مستعدين للتفاوض بشأن الإفراج المحتمل لمؤسس ويكيليكس. وفى وقت سابق من هذا الشهر، ايد حكم قضائي مذكرة توقيف صدرت عندما تم اخلاء سبيل اسانج بكفالة عندما خاض صراعا على عملية تسليمه الى السويد عام 2012. ويذكر ان اسانج البالغ من العمر 46 عاما لجأ الى سفارة الاكوادور منذ ذلك الحين خشية من تسليمه الى الولاياتالمتحدة للتحقيق معه حول نشاطات «ويكيليكس» اذا غادر. وقالت «اسبينوزا» عن المحادثات الفاشلة: «إن التوسط يحتاج الى طرفين، والاكوادور مستعدة، ولكن ليس بالضرورة الطرف الآخر». وقالت الاكوادور، إنها ستواصل حماية حقوق اسانج، بيد انه كان هناك خطر على سلامته البدنية والنفسية بعد ان قضى حوالى ست سنوات فى المبنى «لاجئا». وقد قيمت الاكوادور اكثر من 30 قضية مماثلة فى محاولة لكسر الجمود، بما فى ذلك قضية المواطنة البريطانىة - الايرانىة نازنين زجارى - راتكليف التي توجد فى السجن فى ايران ومتهمة بالتجسس. وشمل ذلك خيارات لمنح الحصانة الدبلوماسية، على الرغم من أن إكوادور قالت إنها ستواصل احترام قوانين المملكة المتحدة. وفى نوفمبر، قالت اسبينوزا، ان اسانج منح الجنسية الاكوادورية. وأضافت وزيرة الخارجية ان الاكوادور تحاول جعل اسانج عضوا فى فريقها الدبلوماسى الذى يمنحه حقوقا اضافية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بما فى ذلك الحصانة القانونية الخاصة والممر الآمن. وفى الاسبوع الماضى طلب وزير الخزانة السابق السير باتريك مكلولين وزارة الداخلية عندما يتم اتخاذ اجراء بشأن قضية اسانج خلال اسئلة شائعة. وقال ان السنوات الثلاث الاولى من اقامة اسانج لمدة خمس سنوات فى السفارة قد كلفت شرطة العاصمة 11 مليون جنيه استرليني اضافية.