منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، احتفالا لتكريم المدراء والمعلمين المتميزين في مدارس القدسالمحتلة ، بتنظيم من مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في مدرسة الشابات المسلمات في المدينة، وبحضور وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم وعدد من المسؤولين في الوزارة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من شرطة الاحتلال اعترضت - بالقرب من المدرسة- وزير التربية صبري صيدم من الوصول إلى موقع الاحتفال، واقتحمت المدرسة وأرغمت المعلمين والمدراء على مغادرتها وسلمت مديرها أمرا موقعا من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقضي بمنع الفعالية. واستنكر مدير التربية والتعليم منع الاحتفال وقال إن ما جرى يأتي سياق الاستهداف الإسرائيلي المستمر للتعليم في القدس مؤكدا نية المديرية تنظيمه في وقت لاحق بعد اختيار مكان آخر. من جانبه ، قال الوزير صيدم في بيان صحفي: " الاحتلال أعلن مدرسة الشابات المسلمات التي كان الحفل مقررا فيها؛ منطقة عسكرية مغلقة وأغلق الشارع بالكامل ومنعنا من الوصول إلى مكان الحفل وأُجبرنا على مغادرة القدس، ورفضت شرطة الاحتلال مغادرة المكان للتأكد من عدم وصولنا إليه، وقامت مخابرات الاحتلال بتسليم عدد من المتواجدين بلاغات لمراجعة مكاتبها للتحقيق". وقال الوزير "إن قرار المنع هذا وغيره من الانتهاكات المتواصلة يندرج ضمن حملة الاحتلال الشرسة ضد قطاع التعليم في القدس وحربه الضروس ضد المناهج الفلسطينية، وأن ذلك يدل على مدى التحريض الذي تتضمنه كتب المناهج التعليمية في دولة الاحتلال". وجدد صيدم دعوته لكافة الأحرار في العالم وللمؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والإعلامية للوقوف بحزم أمام ممارسات الاحتلال وفضحها، حيث يسعى الاحتلال بكل ما أوتي من قوة لأسرلة التعليم في القدس وفرض منهاجه التعليمي على مدارسها، وغيرها من الانتهاكات المتواصلة التي تشمل اقتحام المؤسسات التعليمية واعتقال المعلمين والطلبة .
