تقدم وزير النقل د. محمد رشاد المتينى الذى تولى الوزارة منذ أربعة أشهر فقط بأول استقالة فى حكومة الدكتور هشام قنديل، والتى تعد أول حكومة يشكلها الرئيس محمد مرسى بعد توليه منصبه. وشهدت الأربعة أشهر الأخيرة منذ تولى المتينى منصب وزير النقل، أكثر من 10 حوادث قطارات، أبرزها اصطدام قطارى الفيوم وجها لوجه، إلى جانب الإضراب الكلى لجميع العاملين بمترو الأنفاق يوم الأربعاء الماضى، مما أدى إلى شلل تام فى محافظات القاهرة الكبرى لمدة 6 ساعات. وكان المتينى الذى تولى وزارة النقل يعمل أستاذا لهندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، ويجمع المتينى خبرات تمتد إلى 45 عامًا كمهندس استشاري في مجال تخطيط النقل والطرق والمرور، وساهم فى تأسيس مكتب هندسي استشاري متعدد التخصصات باسم "المجموعة المصرية للاستشارات الهندسية" في التسعينيات في مجال الطرق والمرور والنقل والهندسة الإنشائية وميكانيكا التربة والأساسات. والمتينى عضو المجالس القومية المتخصصة في شعبة النقل والمواصلات وخبير تخطيط النقل والطرق والمرور لدى جهات متنوعة منها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة والنقل ومديريات الطرق بالمحافظات، وعضو في لجنة إعداد الكود المصري للطرق والكباري منذ عام 1992 حتى الآن. وأشرف على العديد من طلاب البحث العلمى وتم منح ما يقرب من 50 درجة دكتوراه وماجيستير وتم الإشراف أو المشاركة في الإشراف عليها في جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات. المتينى لم تشفع له كل هذه الخبرات الكثيرة وحدثت فى وزارته كل هذه الأزمات التى كانت كفيلة بالإطاحة بجميع وزراء الحكومة وليس الوزير المختص لأن المسئولية السياسية مسئولية حكومة وليست مسئولية وزير.