أكد الدكتور رأفت خضر، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هناك 60 جهة تعمل في سيناء كجزر منعزلة ما يؤثر سلبًا على تقدم معدلات التنمية البشرية، مطالباً بضرورة تنسيق الجهات وأن يكون هناك آراء سياسة واضحة في تحقيق هذه الأهداف. وأكد "خضر" في مؤتمر الزراعات الملحية الذى نظمة مركز بحوث الصحراء برأس سدر بحضور نحو 50 خبيراً زراعياً مصرياً وعربياً، أن الدراسات التي أجراها المركز أثبتت إمكانية الزراعة في الأراضي شديدة الملوحة في شمال وجنوب سيناء، حيث نجح العلماء في زراعة أصناف من الحبوب والمحاصيل في الأراضي التابعة لمحطة بحوث رأس سدر، وثبت إمكانية التوسع فيها بمساعدة المزارعين. وأشار إلى ضرورة تدخل الدولة لدعم الزراعات في الأراضي شديدة الملوحة والتي تعاني من درجات جفاف شديدة في منطقة سيناء تحديداً، لتعميرها وتنميتها. وحذر الدكتور حسن الشاعر، الخبير الدولي بمركز بحوث الصحراء، من مخاطر نقل تجارب الدلتا من حيث التخطيط والتنمية العشوائية إلى سيناء، موضحاً أن إدارتها بفكر وفلسفة الدلتا سينقل كوارث إدارية إلى سيناء، وسيسهم في إنتاج جيل ميت من البشر في منطقة سهل الطينة على مساحة 150 ألف فدان بمشروع ترعة السلام، رغم أن المنطقة تعد حائط صد وحماية لقناة السويس. وقال"الشاعر": لن تكون هناك تنمية طالما لم نقترب من مشاكل الناس، موضحاً أن المنطقة الواقعة في العريش حتى الحدود مع إسرائيل تعد أكثر المناطق خطراً في مصر، وتجود فيها زراعة جميع الخضراوات التي ترفع معدلات العمالة وتتمتع بميزة نسبية جعلت إسرائيل تتحسر عليها.