قال الدكتور ضياء الدين القوصي، الخبير الدولي فى شئون المياه ومستشار وزير الموارد المائية السابق، أن توجه الدولة حاليًا بالتوسع فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر أمر بات ملحًا لعدة أسباب . وأوضح "القوصي"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن مصر تعانى من فجوة مائية تقدر بحوالى 20مليار متر مكعب وتتزايد فى ظل الإنفجار السكانى الذي نعانى منه ومع قلة الأمطار والمياة الجوفية والتأثيرات السلبية التى ستنجم عن سد النهضة مستقبليًا لذلك كان الشروع وبقوة فى تحلية مياة البحر أمر لابد منه آجلًا أم عاجلًا حتى وإن لم يكن هناك سد النهضة. وأضاف "مستشار وزير الري السابق"، أنه لتحقيق الجدوي الاقتصادية المطلوبة من تحلية مياه البحر لابد وأن تبعد مسافة محطات التحلية عن المياة بحوالى مسافة تتراوح مابين 70 إلى 100 كيلومتر ولا تقل عن ذلك ، نظرا لأنها توفر التكلفة المادية على هذا النحو. ونوه "القوصي"، بأن هناك إيجابيات من عملية التحلية تتمثل فى أنه لايشترط تحلية مياه البحار فقط بل الأمر يمتد لمعالجة مياة الأبار المالحة، فضلًا عن استخدام الطاقة الشمسية والتى تتوافر حاليا لدي مصر. وأشار "الخبير الدولى فى شئون المياه"، أن المياه المحلاة سيتم تطويعها لأغراض الاستخدام المنزلى والصناعة وستزود بها المدن الساحلية والمناطق الموجودة على أطراف البلاد. كان اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قد أعلن أن الدولة تعمل على إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم في منطقة العين السخنة بطاقة 164 ألف متر مكعب في اليوم لتغذية المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، فضلا عن 3 محطات عملاقة أخرى بطاقة 150 ألف متر مكعب في اليوم في العلمين الجديدة وشرق بورسعيد والجلالة.