* أردوغان: زيارتي للكويت تشمل بحث حل الأزمة واستعراض وساطة الأمير الصباح * وزير الخارجية القطري يزعم: "أطراف الأزمة لم تتوقف عن التصعيد ضدنا" * قطر تستبعد أبناء "قبيلة قحطان" من المواقع الحساسة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أنه سيبحث خلال زيارته إلى الكويت، الثلاثاء، سبل حل الأزمة القطرية، فيما سيتوجه، الأربعاء، إلى قطر التي تدعمها أنقرة والتي تضم قاعدة عسكرية تركية، وقال أردوغان كذلك إن زيارته إلى قطر تستهدف تقوية العلاقات بين بلاده وبين الدوحة. وكشف أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول قبل جولته الخارجية إلى روسياوالكويتوقطر، بالقول: "سنبحث الأزمة الخليجية على هامش اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون التركيز عليها بشكل أساسي"، وأضاف: "زيارتنا إلى قطر تهدف إلى تمتين العلاقات الاقتصادية والسياسية". وأكد أن "جميع الدول الخليجية أشقاء لتركيا"، داعيًا حكام المنطقة إلى "التحرك بحكمة وبصيرة لحل الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب"، وتابع أن زيارته المقررة إلى الكويت ستشمل بحث سبل حل الأزمة الخليجية واستعراض الوساطة الكويتية. ومن جانبه، زعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أن "أطراف الأزمة لم تتوقف عن التصعيد ضد قطر ولا تزال ترفض الحوار والمنطقة تعيش حالة من التوتر والتجاذبات وإطلاق التصريحات التصعيدية"، وأضاف الوزير لقناة (TRT) العربية: "المنطقة تفتقد إلى صوت الحكمة الذي يوقف العبث الدائر ويتصدى للمغامرات السياسية، ويجب التوقف فورا عن خلق أزمات جديدة دون وجود استراتيجية للخروج منها"، مؤكدًا أن "الوساطة الكويتية لازالت هي الأساس المعتمد لحل الأزمة وتحظى بالدعم الدولي ونحن أبدينا استعدادًا للحوار لكن دول الحصار رفضت واستخدمت أساليب غير مقبولة"، حسب زعمه.
وأشاد الوزير بدور أنقرة قائلًا: "تركيا حليف استراتيجي وقطر لن تنسى دعمها العسكري والاقتصادي خلال أزمة الحصار". وكشف السفير التركي لدى قطر، "فكرت أوزر" عن أنه من المقرر خلال زيارة الرئيس التركي المقبلة للدوحة، الأربعاء، التوقيع على 10 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، بين البلدين ليصل عدد الاتفاقات بين البلدين إلى 40 اتفاقية تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية، وأوضح "أوزر" أن من بين الاتفاقيات، اتفاقية حماية الاستثمارات، والتوأمة بين ميناء حمد وموانئ تركية. وأعلن السفير، في تصريحات، أن إيرانوقطروتركيا درست مشروع إقامة خط بري، يسهل وصول البضائع والمنتجات التركية إلى قطر، بسرعة أكبر وتكلفة أقل مقارنة مع النقل الجوي أو البحري، ومن المقرر أن يتم التوقيع على المشروع بين وزارات المواصلات الثلاث بعد اجتماع في تركيا بأقرب وقت. وأكد أن "الدول الثلاث اتفقت، ولم يبق سوى التوقيع"،مشيرا الى أن الأزمة الخليجية جعلت العلاقة الاستراتيجية مع قطر ذات أهمية أكبر، وأوضح أنه جرى بعد الأزمة تشكيل لجان طارئة مشتركة بين وزارتي اقتصاد البلدين، إضافة إلى تنسيق قوي بين تركياوقطر في المجالات كافة، وقال: "لا شك أن ما قامت بها تركيا عند بدء الأزمة من توفير المواد الغذائية اللازمة لقطر، كان له دور كبير في تخطي الصدمة الأولى من النقص الغذائي المفاجئ". وعن القاعدة العسكرية في قطر قال: "هذه القاعدة لأجل أمن المنطقة كلها ليس قطر فقط؛ وهي غير موجهة لأي من دول المنطقة"، وتابع: "قطروتركيا ترتبطان باتفاقية دفاع منذ 2014، لتأسيس قاعدة تركية في الدوحة، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للقطريين. وأشار إلى تصريحات الرئيس التركي، التي قال فيها معلّقا على شرط دول الرباعي العربي بإغلاق القاعدة قائلا: " هذا شيء غير عادل، وموقفنا هو دعم قطر، كل دول الخليج إخواننا، ولو حدث معهم ما جرى لقطر سنتخذ نفس الموقف". في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن قطر استبعدت جميع أبناء قبيلة قحطان وبني هاجر، من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، واستبدلتهم بآخرين، وتأتي تلك الخطوة من جانب النظام القطري قبيل تجمع قبائل قحطان، الذي دعا إليه أمير الفوج 46 الشيخ شافي بن سالم بن شافي آل شافي، للتضامن مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي، احتجاجًا على سحب الدوحة جنسيته أخيرًا، ويتوقع أن يقام التجمع مساء الجمعة المقبل في جوف بني هاج، وبين مدينتي الرياض والدمام. وكانت قطر قررت سحب الجنسية من شيخ قبيلة شمل الهواجر، وعدد من أفراد قبيلته بعد أن استنكر تصرفاتها تجاه جيرانها في الخليج، مؤكدًا رفضه ما تقوم به الدوحة من أعمال تهدد أمن هذه الدول. يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس وصل إلى قطر، الأحد، قادما إليها من الإمارات، وكان في استقباله بمطار حمد الدولي أمير قطر تميم بن حمد، وهي أول زيارة لمحمد السادس إلى منطقة الخليج منذ قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في إطار جولة خليجية تهدف إلى بحث التطورات العربية والدولية في ظل الأزمة الخليجية المستمرة منذ خمسة أشهر. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مصدر مطلع قوله إن العاهل المغربي سيحاول "التوسط لحل الأزمة، وتبديد أجواء التوتر بين الأشقاء خاصة خلال اللقاءات المباشرة التي ستجمعه بالمسئولين".