اتفقت معظم الآراء حول فشل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدول الخليجية للتوسط لحل الأزمة مع قطر وأنها لم تسفر عن نتائج وأن من مصلحة تركيا أن يبقى الوضع كما هو عليه، حتى تتجدد أحلام العثمانيين. وقال الكاتب الصحفي الكويتي، فؤاد الهاشمي إن من زار الكويت هو من الإخوان المسلمين، وليس رئيس الجمهورية التركية، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً إياه بأنه المرشد العام التركي. ولفت الهاشمي إلى أن أردوغان يحكم بلدين، هما أنقرة والدوحة، ويقود المفاوضات في الأزمة العربية القطرية، مضيفًا أن جولة أردوغان الخليجية محكوم عليها بالفشل قبل أن تنتهي. فيما اتفقت صحف البحرين مع الصحف الكويتية بشأن فشل الزيارة في حل الأزمة القطرية وأكدت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غادر قطر بعد جولة استغرقت يومين في منطقة الخليج . وأوضحت الصحف البحرينية أن زيارة أردوغان لدول الخليج جاءت في محاولة للوساطة في أسوأ أزمة بين الدول العربية منذ سنوات دون مؤشر على إحرازه أي تقدم في الأزمة. وفي السياق ذاته اهتمت الصحف السعودية بزيارة أردوغان لدول الخليج وقالت إن الرئيس التركي التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز وعقد جلسة مباحثات معه استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله، وأزمة قطر دون التوصل إلى نتائج. وكان رد روسيا على الزيارة التركية إعلان وزير خارجيتها سيرجى لافروف أن موسكو مستعدة للمساعدة فى التوسط فى النزاع بين الدول العربية . وأضاف لافروف أننا مهتمون بتجاوز هذه الأزمة مع الأخذ في الاعتبار المخاوف المتبادلة وإيجاد الحلول التي ستكون مقبولة لجميع المشاركين في هذه العملية"، نؤيد جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت ، ويمكننا أن نفعل شيئًا مفيدًا . فيما أعلن أمير قطر أن بلاده مستعدة للتباحث والتفاوض لحل الأزمة ، إلا أن دعوته لقت استقبالًا باردًا من وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، حيث رد على حسابه تويتر قائلًا: على قطر مراجعة سياساتها. وقال إن "الحوار ضروري ولكن يجب أن يقوم على مراجعة موقف قطر. ورأت الصحف الأجنبية أن أردوغان غادر قطر بعد يومين من جولته الخليجية في محاولة للتوسط في أسوأ صف بين الدول العربية منذ سنوات ، دون إحراز أي تقدم. وكان أردوغان قد بحث مع حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف في جميع أشكال ومصادر التمويل" حل سلمي "للأزمة. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان أن المحادثات تناولت "التطورات فى سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب. وأهمية الوحدة بين الدول الإسلامية وأهمية حماية حقوق الدول السيادية". وكان أردوغان قد وصل إلى الكويت الأحد في إطار جهود الوساطة في الأزمة وكذلك في السعودية حيث أشاد الملك سلمان بجهود الزعيم التركي في مكافحة الإرهاب وتمويله. وقد أعرب أردوغان عن تأييده لجهود الوساطة الكويتية، وهو مؤشر محتمل على أن أنقرة ترى أن الإمارات هى مفتاح حل الأزمة. وقد برزت قطر باعتبارها الحليف الأكبر لتركيا في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث تنسق أنقرة والدوحة عن كثب قضايا من بينها الصراع السوري حيث إن الاثنين هما خصمان قويان للرئيس بشار الأسد. يذكر أن تركيا أقامت علاقات وثيقة مع قطر فى السنوات الأخيرة بما فيها فتح أول قاعدة عسكرية لها في الخليج هناك العام الماضي. وقد وصلت قوات تركية جديدة منذ اندلاع الخلاف الخليجي، مما أثار مخاوف من تصعيد مع الدول التى تسعى لعزلها. وشملت مطالب اللجنة الرباعية المناهضة لقطر طرد القوات التركية من بلادها لحل النزاع. وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين قد علقت علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر بسبب علاقاتها الوثيقة مع إيران ودعمت الجماعات المتطرفة.