قال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب في كلمته خلال حفل الافتتاح «تواصل الشارقة عامًا بعد آخر كتابة رسالتها الثقافية بأحرف من نور العلم والمعرفة، رسالة سطر فيها هذا المعرض النواة الرئيسية لمشروع ثقافي أشرق بنوره وألقه على البلاد والعباد، حتى توجت الشارقة عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، ويتابع القاصي والداني كيف أشرقت رسالة الشارقة بنور محتواها على العالم لتستحق لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019».. وأكد العامري أنه من خلال هذه الرسالة التي كتبتها الشارقة بصروح علمية، ومكتبات عامة، وهيئات ومؤسسات معرفية، نطل على العالم، ونقرأ أسطر الإمارة بأكثر من مليوني كتاب ووعاء معرفي في مكتبات الشارقة، وأكثر من 620 كتابًا تضمنت 14 مليون كلمة تمت ترجمتها من وإلى اللغة العربية ضمن "منحة الترجمة" التي يقدمها معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ العام 2011. وأشار إلى أن مدينة الشارقة للنشر التي افتتحها حاكم الشارقة مؤخرًا، ستكون قبلة للناشرين، وبابًا مشرعًا أمام سوق الكتاب العالمي، لترفده في مراحلها القادمة بأكثر من 500 مؤسسة عاملة في قطاع النشر من كافة أنحاء العالم، وستعمل بقدرة طباعية تصل إلى مليون كتاب يوميًا، كما سيتم توفير أكثر من 15 مليون عنوان بمختلف لغات العالم ضمن المؤسسات ودور النشر العاملة في المدينة. وأضاف العامري «كانت بداية الرسالة، حين خَطَّ حاكم الشارقة أول سطر من سيرة معرض الشارقة الدولي للكتاب في العام 1982، يومها اعتقد كثيرون أن المعرض لن يكتب له النجاح، وأن الثقافة لا حضور لها، مُصرّين أن الكتاب لم يعد له ذلك الجمهور، الذي يجتمع من أجله ويلتقي على حبه، لكن الشارقة جعلتهم يراجعون حساباتهم كثيرًا، بل "يسحبون" كل توقعاتهم، فالمعرض لم يستمر فحسب، بل نجح، وكبر، وتطور، حتى أصبح واحدًا من أهم وأكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، فشكرًا لكم يا صاحب السمو لأنكم جعلتم من الكتاب أساس بنيان نهضتنا ».