قدم رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، اليوم، الاثنين، ووزراء حكومته، باستقالتهم لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأفاد مصدر كويتي، في تصريحات لوكالة "سبوتنك" الإخبارية الروسية، بأن استقالة الحكومة الكويتية جاءت على خلفية قيام عدد من نواب مجلس الأمة بطلب استجواب لأحد الوزراء، وتمت الموافقة عليه، وهو الأمر الذي تعتبره الحكومة نوعًا من الشك في نزاهتها، لذا تقوم بتقديم استقالتها. فيما أشارت وسائل إعلام محلية أخرى إلى أن الاستقالة جاءت ردًا على طلب استجواب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، من النائبين رياض العدساني، وعبد الكريم الكندري، وتقديم طرح الثقة فيه من 10 نواب، حيث أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي الأربعاء المقبل، جلسة للتصويت على الطلب. ويتطلب حجب الثقة النصف زائد واحد، أي 32 صوتًا، من مجموع عدد أعضاء المجلس وهم 50، إلى جانب الوزراء البالغ عددها حاليًا 14 وزيرًا (يتمتعون بعضوية البرلمان بحكم الدستور)، بينهم نائب منتخب، وبذلك يصبح المجمع الكلي 63 عضوًا، لكن رئيس المجلس عادة لا يصوت، فيتبقى 62 لأن أحد الوزراء هو نائب أيضًا، وهو ما يبدو قد اقترب من التحقق بإعلان 27 نائبًا عزمهم التصويت بحجب الثقة. وقال المصدر ل"سبوتنك" إن "الاستجوابات في مجلس الأمة الكويتي تختلف كليًا عن معظم برلمانات العالم، حيث تحدث ضجة كبيرة في الرأي العام الكويتي والعربي على العموم، فعندما يتقدم مجموعة من الأعضاء باستجواب أحد الوزراء ويقوم المجلس بسحب الثقة منه، تبادر الحكومة مجتمعة بتقديم استقالتها لأنها ترفض سحب الثقة من أي من وزرائها".