يعاني اليوم نحو 125 مليون شخص بنيويورك من مرض المناعة الذاتية المسمى "الصدفية"، مرض مزمن ومعد، ويحد بشكل كبير من نوعية حياة المرضى المتضررين، ما يترتب عليه خسائر نفسية وعاطفية واجتماعية واقتصادية مرتفعة، ويشكو. ووفقًا لاستطلاع حول "الصدفية" في جامعة نيويوركالأمريكية، اعترف 48% من مرضى الصدفية بالتأثير السلبي على حياتهم المهنية، وذكر 30% منهم أن المرض أثر على علاقاتهم الشخصية السابقة والحالية. وأظهرت النتائج أنه في الهند، تم سؤال نحو 18% من الأشخاص الذين يعانون من الصدفية عما إذا كانوا يعتقدون أنهم ينقلون العدوى، واعترف 36% من المرضى بشعورهم بالخجل من مظهر جلدهم والطريقة التي يبدون عليها، فضلًا عن انعدام شعورهم بالأمل واحترام الذات ما قد يدفع الكثير منهم إلى الاعتقاد أن الحصول على بشرة صحية ليس هدفًا واقعيًا لهم، ويكافح مرضى الصدفية للحصول على تشخيص دقيق، ويواجهون صعوبة في الحصول على العلاج المناسب في ظل التمييز والوصم الذي يواجهونه. يبدأ الجهاز المناعي لمريض الصدفية عن طريق الخطأ في مهاجمة خلايا الجلد السليمة، وتسريع عملية تتسبب في موت خلايا على سطح الجلد، ما يعطيه مظهرًا جافا يكسوه اللون الأحمر، وهناك ثلاث مراحل من الصدفية على أساس مساحة الجلد التالفة، وتصنف الصدفية بدءًا من خفيفة عندما تغطى اللويحات أقل من 3% من الجسم، ومعتدلة عندما تغطى اللوحيات ما بين 3 إلى 10% من الجسم، وعند تأثير المرض على أكثر من 10% من الجسم تشخص الحالة على كونها حالة شديدة. وقالت الدكتورة عبير ساراسوات أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة نيويورك "ينجم مرض الصدفية عن خلل مناعة ينظر إليه بشكل كبير في الأفراد الذين يعانون من عامل وراثي في هذا الصدد والمسؤول عن مهاجمة بعض أجزاء الجلد لأنه في تلك المناطق الجلد يعطى إشارات خاطئة.. ومن المهم أن ينجح طبيب الأمراض الجلدية في العثور على العلاج المناسب لكل حالة ونمط حياتها، يتمكن العلاج في كثير من الأحيان في تقليل أعراض وعلامات المرض، والتي عادة ما يجعل الشخص يشعر بأنه أفضل". وعلى الرغم من أن الصدفية غير قابلة للعلاج إلا أنها يمكن أن تدار على نحور فعال إذا ما تم تشخيصها في الوقت المناسب، وترتبط الصدفية مع زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي، والأورام الليمفاوية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، كرون، والاكتئاب.
