قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الذين يتخذون مذهب التشدد والتكلف والتنطع في الدين، لا يستفيدون من أخلاقه وروحانياته، لا علاقة لهم بالأديان. واستشهد «مختار» خلال خطبة الجمعة بعنوان: «مخاطر التطرف الفكري والانفلات الأخلاقي»، بما روي أنه بينما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : «وَيْلَكَ ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ» ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : «دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ» . وأوضح أن أولئك المتشددين رغم كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم للقرآن، إلا أنهم لا يستفيدون من أخلاق القرآن وروحانياته، منوهًا بأنه نتيجة هذا التكلف والتشدد، فلا علاقة لهم بالأديان، لأن الأديان رحمة وسماحة وقيم وأخلاق وسلام. حضر الصلاة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «سيدي إبراهيم الدسوقي» بمحافظة كفر الشيخ.