إنما الدين المعاملة هي الفارق بين المسلم الحق والمتأسلم أنتشر الأسلام بسبب مباديء العدل والمساواه والتسامح حتي وصل إلي بلاد لم تصلها الفتوحات العسكريه أخي المسلم لا تخاف ممن يظهرون لك تقواهم وأنهم الذين يصلون ويصومون ويقرأون القرآن ليلا ونهارا وأفعالهم مخالفه لعبادتهم فهذه هي صفات الخوارج الذين يخرجون علي جموع المسلمين وقد حددها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخبرنا بظهور هؤلاء علي مر العصور في أحاديث كثيرة : فمن هذه الأحاديث مارواه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ: 'يَخْرُجُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ تحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ يقرؤون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُم أَوْ حَنَاجِرَهُمْ يمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّة.. ' أي تشعر أن صلاتك باطله عندما تري صلاتهم.. وتراهم يقرأون القرآن ولكن باللسان فقط ولا يعملون به ويبحثون في الدين عن ما ينفع مصالحهم وأخرج الامام أحمد أن رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قال 'يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الأَعْمَالَ يقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ' قَالَ يَزِيدُ لا أَعْلَمُ إِلا قَالَ ''يَحْقِرُ أَحَدكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ. يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ. فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ. فَطُوبَي لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَطُوبَي لِمَنْ قَتَلُوهُ. كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ' فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ.. إي تشعر أنك علي باطل عندما تراهم يتعبدون ويعملون الخير وروي مسلم أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيّ قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ. فقَالَ رَسُولُ اللَّه: 'ويْلَكَ ومَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ' فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائذَنْ لِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ. قَالَ: ''دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.. ' وتشعر أن صيامك غير كامل أو باطل عندما تراهم في صومهم ومما سبق يتبين لك انهم سيظهرون كثيرا وفي كثير من العصور في قوله 'كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ'.. وحين نراجع الأحاديث الواردة بهذا الشأن نستنتج تمتع 'الخوارج' بمجموعة صفات مشتركة وموحدة بصرف النظر عن المكان والزمان الذي يظهرون فيه.. فهم بوجه عام: أحلامهم كبيره، مكثرون في صلاتهم وصيامهم لدرجة أنك تحقر نفسك.. ويحفظون القرآن ولكن يستغلون آياته لاستباحة دماء المسلمين ولا يخرجون إلا وقت الفتن أو انشغال الأمة بعدو خارجي 'كما حصل زمن علي ومروان بن محمد، وكما حصل في زمننا الحاضر وقت الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان أو وقت أنشغال الجيش المصري بالأمن الداخلي بعد ثورة 25 يناير. ومن يقرأ في التاريخ الأسلامي في عصر سيدنا علي بن أبي طالب يجد معتصمي حروراء كانوا ممن يدعون الإيمان والزهد وغالبيتهم من حفاظ القرآن وكانوا يتجاوز عددهم العشرون ألفا وبعد فشل المفاوضات معهم أمر علي بن ابي طالب جيش المسلمين بقتالهم ولكن الجنود وقادة الجيش تراجعوا عندما رأوهم علي عبادتهم ولكن عندما أخبرهم علي بن أبي طالب بوصف الرسول الكريم لهم هجموا عليهم وقتلوا الآلاف منهم في يوم واحد.