احتفلت الصحف السعودية في عناوينها الصادرة صباح اليوم بقرار التلفزيون السعودي بإعادة بث حفلات سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، وذلك بعد توقف دام أكثر من 3 عقود توقف استمر أكثر من 3 عقود من بثّ الأغاني النسائية على الشاشات السعودية الرسمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن عدة إجراءات اتخذتها المملكة العربية السعودية مؤخرًا في طريق الانفتاح، على رأسها كان قرار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات واستخراج رخص القيادة، وإصدار قانون لمكافحة التحرش، وهو الأمر الذي لاقى ترحيبًا عربيًا ودوليًا واسعًا. وبدأت القناة الثقافية السعودية، مساء أمس، ببث الحفلات الغنائية لكوكب الشرق بعد منتصف الليل في حفل كانت مدته 45 دقيقة، وهو الأمر الذي يمهد الطريق لبث حفلات غنائية تعود معها الأصوات النسائية الطربية إلى الإعلام السعودي، وعلى رأسهن فضلا عن أم كلثوم، فيروز ونجاة الصغيرة وسميرة توفيق وغيرهن، حسبما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية. وصرح مسئول بالقناة السعودية لصحيفة "الشرق الأوسط" بأن ذلك التوجه يأتي ضمن هيكلة البرامج الجديدة للقناة، إذ عملت على تنوع البرامج الموجهة للمشاهدين، منوهًا بأن الحفلات الغنائية لن تبث بشكل يومي وإنما بشكل متقطع، بما يلائم جدولة البث. وتحت عنوان "لماذا عادت أم كلثوم إلى السعودية بعد غياب 3 عقود؟!!" احتفلت صحيفة "سبق" السعودية بالقرار الجديد، وقالت إن السعوديين دشنوا، أمس الاثنين، هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعنوان "#أم_كلثوم_تعود_للقناة_السعودية"، مشيرةً أن الأكثرية من مختلف الأعمار أكّدوا تأييدهم لعرض الأغاني النسائية لفنانات، مثل: أم كلثوم وفيروز ونجاة، لتكون بديلًا أفضل ممّا تعرضه القنوات الفضائية الأخرى التي تحتوي على الكثير من الكلمات والمشاهد الخادشة للحياء. وأضافت الصحيفة السعودية أن التلفزيون والإذاعات الرسمية السعودية في مطلع إنشائها كانت تعرض أغاني الفنانة أم كلثوم وأخريات، وكانت تمر البرامج والأغاني قبل عرضها على قسم يُطلق عليه "المراقب الديني". وكانت القناة الثقافية السعودية قد انطلقت بتوجيهٍ من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2009؛ لتكون وسيلة لنقل الفكر والثقافة وحاضِرة في المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي.