حصل الباحث مختار محمد عبد الله على، المدرس المساعد بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة جامعة الأزهر، على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالطبع والنشر والتداول بين الجامعات، عن رسالته حول "دور المرأة فى الاستشراق.. المدرسة الألمانية نموذجًا". وأرجع الباحث سبب اختيار موضوع بحثه لأهمية دور المرأة فى العمل الاستشراقى، وأثره على واقع الحياة الغربية والشرقية على حد سواء، وقلة المصادر والمراجع التي تستوعب دور المرأة فى المجال الاستشراقى. وأوضح خطورة كتابات بعض المستشرقات الجدد، واستخدامهن لطرق وأساليب حديثة فى إثارة الشبهات حول الإسلام، وتكوين جسور تواصل حقيقية بين الشرق والغرب عن طريق العرض الموضوعي والأمينلدور المستشرقات وإنصاف من أنصفت منهن، والبيان والتوضيح والنقد لمن أخطأت. وخلصت الدراسة إلى أن مدرسة الاستشراق الألمانية من أهم مدارس الاستشراق وأغزرها إنتاجًا، وقد تميزت بالاهتمام العلمي الجاد بالإسلام فى وقت مبكر عن غيرها من المدارس الاستشراقية الأوروبية، وأظهرت جهد المستشرقين الألمان فى مجال تحقيق المخطوطات الإسلامية. وقال الباحث إن بعض المستشرقات لعبن دورا كبيرا فى الدفاع عن الإسلام سواء بالكتابة، أو إلقاء المحاضرات أو اللقاءات التليفزيونية والصحفية، لافتا إلى أن دور المرأة فى الاستشراق شمل، الاهتمام بالعقيدة الإسلامية، وتعلم اللغة العربية وإتقانها وتعليمها، والاهتمام بالأدب العربى. كما تميزت المرأة الألمانية تحديدًا بالاهتمام بالدراسات الإسلامية، والقضايا العربية، وشملت مؤلفاتهن العديد من القضايا الاستشراقية: كالاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه، والسنة النبوية المطهرة، ومكانتها عند المسلمين، والحضارة الإسلامية، كما اهتممن بالجانب الروحى فى الإسلام، وكتبن عنه كتبًا ومؤلفات كثيرة، باعتباره جسرًا مهمًا يربط الشرق بالغرب، وقيام بعض المستشرقات بالدفاع عن الإسلام، ورد شبهات المستشرقين السابقين من بني جلدتهن، كما قمن بتصحيح صورة الإسلام لدى المجتمع الغربى.