قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا اليوم مهمة ومفصلية تحدد العلاقات بين البلدين خلال الفترات المقبلة وسيكون لها مكاسب مباشرة للجانب التركى، لافتًا إلى أنها رسالة من روسيا لأمريكا بأنها تستطيع أن تقيم علاقات مع دول حليفة لها وأعضاء فى حلف الناتو. وأوضح "فهمى"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن العلاقات التركية الروسية جيدة وقائمة على مبدأ "المصالح"، لاسيما وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له مصالح مباشرة مع تركيا بدءا من إيران مرورا بتركيا ونهاية بجنوب سوريا، مشيرًا إلى أن المباحثات بين الجانبين ستسيطر عليها آخر التطورات فى الملف السوري والكردي، فضلا عن الملفات المتعلقة بأمن أقليم تركياوإيرانوالعراق، خصوصا بعد التحركات العربية المقبلة والزيارة المرتقبة للملك سلمان لروسيا والتى تقابلها تحركات تركية. وأضاف المحلل السياسي، أن الزيارة الروسية لتركيا ونتائجها المتوقعة تعد بمثابة نقل رسائل سياسية للجانب الأمريكى بصورة مباشرة بأن هناك خلافات وتجاذبات بين الجانب الروسي والتركى، مشيرًا إلى أن التقارب الروسي مع التركى وإن حقق نتائج بين الجانب الأمريكى والتركى بالالتقاء فى منتصف الطريق وسيكون هذا الالتقاء مرتبطا فى الملف السوري ومصالح مباشرة وبشأن التطورات فى الملف الكردى والعراقى. ويصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة اليوم، الخميس، ليجري محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول ملفات ساخنة، بينها استفتاء كردستان العراق وعقد للتسلح يثير قلق الغرب. وتأتي الزيارة التي تستمر يومًا واحدًا، بينما تشهد العلاقات بين موسكووأنقرة تحسنًا منذ العام 2016 بعد أزمة دبلوماسية خطرة نجمت عن إسقاط طائرة حربية تركية لقاذفة روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر 2015.