قال إسحاق إنجى، رئيس تحرير موقع "الزمان" التركى، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، الخميس، لتركيا تعد زيارة مهمة فى العلاقات التركية الروسية، لا سيما بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التى نجمت عن إسقاط الطائرة الروسية فى سوريا. وأوضح "إنجى"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الزيارة تمثل جانبا مهما للرئيس التركى رجب أردوغان، لا سيما بعد التوترات مع أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي بسبب دعمها لداعش وللجماعات الإرهابية، فضلًا عن قضايا الفساد التركى. وأضاف أن خطوة اقتراب روسيا من تركي تمثل ورقة ضغط على أمريكا بعد القضايا التركية داخل أمريكا بتورط رجل الأعمال الإيرانى رضا ضراب فى قضايا غسيل الأموال وملف الفساد لأردوغان فى فترة رئاسته للوزارة التركية، مؤكدًا أن أردوغان يعلم أنه متورط وسيذكر اسمه قريبا فى هذه الملفات التى ستفتحها أمريكا لاحقا. وأشار الصحفى التركى إلى أن روسيا تحاول الاستفادة من الوضع فى تركيا حاليا وتستغل فرصة التوترات الخارجية مع أنقرة لتحقيق مصالح فى الملف السوري ونجد موقف أردوغان الحالى المؤيد لبشار الأسد والذى سبقه مواقف تركية مناهضة لنظام بشار. ويصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة اليوم، الخميس، ليجري محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول ملفات ساخنة، بينها استفتاء كردستان العراق وعقد للتسلح يثير قلق الغرب. وتأتي الزيارة التي تستمر يومًا واحدًا، بينما تشهد العلاقات بين موسكووأنقرة تحسنًا منذ العام 2016 بعد أزمة دبلوماسية خطرة نجمت عن إسقاط طائرة حربية تركية لقاذفة روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر 2015.