تعلن منظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر المرأة صانعة السلام تضامنها الكامل، ودعمهم لجهود الدولة المصرية في القضاء علي الإرهاب وفي مواجهة إرهاب الفكر والتطرف بكل أفكاره الظلامية، فضلًا عن رفضها لكل أعمال العنف والإرهاب التي تنال من سلامة وكرامة المواطنات والمواطنين المصريين، فالإرهاب عملا لا إنسانيا ولا أخلاقيا، لا دين له، ولا وطن، تخوض مصر مواجهة ضد الإرهاب الأسود الذى يستهدف المدنيين والشخصيات العامة والعسكريين وخاصة قواتنا المسلحة ورجال الشرطة والمنشآت والأبنية العسكرية فى شمال سيناء وغيرها من المناطق، وكذلك الإعتداء على الكنائس وتفجيرها. وأعلن المجتمعون ثقتهم الكاملة في الدور الذي قامت وتقوم به المرأة المصرية عبر التاريخ، وفي صمودها وكفاحها لحماية الوطن واستقلاله وتقدمه نحو المستقبل . وأكدت المنظمات على أن للمرأة المصرية لها دورا و شأنا عظيما في صناعة السلام من خلال دورها الهام في تنشئة وصناعة الأجيال، مشددين على أهمية العمل معآ على نشر قيم الحوار و التعددية، ورفع الوعي بإحترام حقوق النساء والنظر لحقوقهن باعتبارها جزءا أصيلا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وحقوق المواطنة، وضرورة إتاحة المجال أمام النساء أنفسهن في صناعة السلام وتعزيز السلم الاجتماعي دون استبعاد أو تهميش. وشددت منظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر المرأة صانعة السلام على أنه لابد من التصدي للمفاهيم و التفسيرات المشوهة للمرأة والاعتداء على حقوقها والذي تقوم عليه بعض الجماعات الدينية المتطرفة،معا لأهميتها القصوى لفتح أبواب الاجتهاد والمعرفة الأصيلة بمقاصد الشريعة، والعمل على ضرورة إشراك النساء في استراتيجيات مقاومة التطرف والإرهاب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وأشارت المنظمات إلى ضرورة تبني برامج التثقيف بقبول الآخر ورفض العنف ومناهضة الإرهاب وتعزيز قيم المواطنة وبناء ثقافه السلام ومناهضة العنف والإرهاب، والذي يحتاج جهود كل القوى الأهلية الحية من منظمات أهلية ونقابات وأحزاب بشراكة مع المجالس القومية وأجهزة الدولة المختلفة، فقد أصبح الإرهاب خطرآ يهدد سلامة الجميع نساء وجالا، ويستلب كرامة الوطن. ودعت إلى العمل على تكاتف الجهود، وفتح المجال لمشاركة الجميع والنساء في المقدمة في اتخاذ القرار والتنفيذ للعمل معا على تجفيف منابع العنف والتحريض على الكراهية وحمل السلاح، والاستفادة من تجارب الدول في استدعاء النساء في فض النزاعات، وإحلال السلام، ووضع رؤية شاملة لتعزيز المساواة بين الجنسين لتعظيم جهود السلام والقضاء على الإرهاب، بالإضافة إلى مراجعة القوانين واللوائح والممارسات الإدارية على النحو الذي يعزز الانطلاق الحر للفكر والإبداع في المجتمع، والتوسع في إصدار الكتب والمؤلفات التي تدعم العقلانية والاستنارة، وتشجيع الأعمال الفنية الراقية وتنمية المواهب وصقلها في مؤسسات التنشئة الاجتماعية ، والاهتمام بالمكتبات والمراكز الثقافية والأندية الأدبية، ومراكز الفنون التعبيرية والتشكيلية لمحاصرة التطرف وعدم التسامح وثقافة العنف، وإعاده بناء المنظومة التعليمية بحيث تعزز قيم التعددية والمواطنة والتعايش الإنساني، مع التأكيد على أهمية "التربية المدنية" في برامج التعليم، خاصة قبل الجامعي، ووضع برامج لتطوير القدرات الإبداعية الفكرية و الفنيو و الأدبية وغيرها، ووضع برامج لتطوير المكتبات المدرسية، فضلًا عن حث المؤسسات الإعلامية على الإلتزام بالمواثيق المهنية والأخلاقية، وتقديم مضمون إعلامي ثقافي تنويري يصب فى مناهضة التطرف و الإرهاب. وتعهدت منظمات المجتمع المدني على نعمل معا ومع شركائنا في المجتمع علي التلاحم معآ في جهود صناعة السلام،ومواجهة الإرهاب والتطرف، وعلي إعلاء الدور العظيم للمرأة المصرية في هذا الإطار، وأن نقوم بأدوارها في تمكينها من القيام بهذا الدور العظيم.