قالت رئيس المجلس الاستشاري لمنظمة (إيسيسكو) مريم بنت ناصر الخريوش، إن اجتماع المجلس في دورته الخامسة عشرة يأتي من أجل دراسة مشروع الصيغة المعدلة للاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، ووضع الخطوات التنفيذية والعملية لها، بجانب الصيغ النهائية للوثائق التي ستعرض في المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة المقرر عقده بالخرطوم خلال هذا العام. وأوضحت مريم الخريوش، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الخامس عشر للمجلس الاستشاري لمنظمة إيسيسكو الذي يعقد بالخرطوم، اليوم/ الاثنين/ أن الاجتماع يناقش مشروع وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة ومشروع الدراسة التوجيهية حول المؤشرات الثقافية للتنمية بجانب مشروع الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي ومناشدة مشروع تعديل النظام الداخلي للمجلس الاستشاري المكلف بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية للعالم الإسلامي ومشروع النظام الداخلي للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة. من جانبها، قالت مهلة أحمد طالبنا المدير العام للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة بمنظمة التعاون الإسلامي، إن منظمة التعاون الإسلامي تضم في عضويتها 57 دولة، مؤكدة أهمية الاستراتيجية على أن تتواءم مع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، وأنها منظمة سياسية تهتم بالشأن الإسلامي منذ إنشائها في عام 1969 وبالسياسات التنموية للدول الأعضاء في كل المجالات ولها أجهزة تنفيذية أخرى تنبثق منها، مؤكدة أهمية أن تتواءم الاستراتيجية الثقافية مع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي. وأشارت إلى أن مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع تأتي للاطمئنان على الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، حتي تصبح استراتيجية عملية وتنبثق منها خطة النهوض بالعمل الثقافي في الدول الإسلامية. وبدوره، قال وزير الدولة بوزارة الثقافة السودانية، الدكتور حسب الرسول أحمد الشيخ، إن وضع وتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي يتطلب تضافر جهود الدول الإسلامية، لمواجهة الأخطار المحدقة بوجود الثقافة الإسلامية، والحفاظ عليها وعلى الهوية الإسلامية والعيش المشترك، من الآثار السالبة التي قد تطال جميع مناحي الحياة. وأشار إلى أن هناك عددا من البحوث تناولت الأوضاع التي آلت إليها المؤسسات الثقافية والبنى التحتية للثقافة الإسلامية، وعكست هذه الدراسات التأثيرات التي طالت المكونات الأساسية للثقافة الإسلامية والشأن الثقافي . وأكد الوقوف إلى جانب الدول الإسلامية ومساندتها لمواجهة ورفض كافة أشكال العنف والإرهاب، وكذلك مساندة جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي في الدول الإسلامية . وشدد الشيخ على حرص وزارة الثقافة السودانية على مساعدة أصحاب الثقافات المحلية والمجتمعات والأفراد، للنهوض بالتراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الهوية الوطنية وتماسك المجتمع، مؤكدا أن ما يحدث في العالم الإسلامي اليوم من أحداث خطيرة، يتطلب وضع استراتيجية ثقافية خاصة، تعنى بعمل ثقافي ممنهج ومتطور يرتكز على مؤشرات ثقافية وأدوات قياس مختلفة تسهم في بناء حضارة إسلامية متينة.