/سلطت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء الضوء على الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية فوق سماء شمال اليابان، والذي تحطم إلى 3 أجزاء وسقط في المياه قبالة جزيرة هوكايدو. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن أي اختبار جديد ستجريه كوريا الشمالية سيثير قلق واشنطن وحلفاءها لأنه قد يقرب بيونج ينج خطوة أخرى من هدفها لامتلاك ترسانة من الصواريخ النووية بإمكانها استهداف الولاياتالمتحدة .. مشيرة إلى أن إطلاق الصاروخ الباليستي أمس يبدو شديد العدوانية بالنسبة لواشنطن وسول وطوكيو. ووفقا للصحيفة، أعلنت سول أن بيونج يانج نفذت عمليات إطلاق صواريخ بوتيرة سريعة بشكل غير معتاد هذا العام (13 مرة)، ويعتقد بعض المحللين أن كوريا الشمالية قد تمتلك مجموعة من الصواريخ النووية بعيدة المدي قبل انتهاء مدة الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع عام 2021. وأوضحت "واشنطن بوست" أن الصاروخ الكوري الشمالي، لم يسقط في أي مكان بالقرب من جزيرة جوام الأمريكية، التي تبعد عن كوريا الشمالية مسافة 3 آلاف و500 كيلومتر، إلا أن إطلاق صاروخ هواسونج -12 (صاروخ بالسيتي متوسط المدي) بعد وقت قصير للغاية من تهديد جوام قد يكون سبيلا أمام كوريا الشمالية لإظهار أنها تستطيع المضي قدما إذا أرادت فعل ذلك. في السياق ذاته، كشفت الصحيفة عن جانب أخر مثير للاهتمام في عملية إطلاق صاروخ اليوم، هو انه الاول الذي يتم الاعلان عنه من سونان، التي يوجد بها مطار بيونج يانج الدولي. وأعلنت طوكيو انه لم ترد أي تقارير تفيد بحدوث خسائر نتيجة للصاروخ، الذي ذكر التليفزيون الياباني أنه انفصل إلى ثلاثة أجزاء. تم تحذير السكان في هوكايدو بالبقاء داخل منازلهم. من جانبها، ذكرت "الوكالة الكورية الجنوبية للتنمية الدفاعية" أن عملية الإطلاق الأخيرة تمثل أخر اختبار تجريه كوريا الشمالية للصاروخ ذي المدى الأبعد قبل نشره بشكل فعلي.