قالت صحيفة "هوريات ديلي" التركية أن إعلان النائب العام عبدالمجيد محمود تحدي قرار الإقالة الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، عمق الهوة بين جماعة الإخوان المسلمين والقضاة، وان الإخوان بما فعلوه في ميدان التحرير يوم الجمعة جعلوا الجميع يتعاطف مع النائب العام ضد الإخوان والرئيس مرسي. وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن إقالة النائب العام كانت مطلبا شعبيا منذ قيام ثورة 25 يناير، وكان الثوار دائما ما يطالبون بضرورة أن يترك المستشار عبدالمجيد محمود منصبه، خاصة أنه يعد من رموز نظام مبارك وعينه الرئيس المخلوع، وأجج الغضب ضده أحكام البراءة التي حصل عليها العديد من رجال الشرطة الذين اتهموا بقتل الثوار، لكن الموقف تغير الآن بعد الأسلوب الذي انتهجه الرئيس محمد مرسي في التعامل مع الموقف وإقدامه على خطوة إقالة النائب العام، لتتحول الدفة ضد مرسي وجماعة الإخوان على الرغم من أن التوقيت كان مناسبا من وجهة نظر الكثيرين، خاصة بعد حصول رموز النظام السابق المتهمين بقتل الثوار في موقعة الجمل على احكام بالبراءة. لكن من وجهة نظر الصحيفة فإن الاخوان بما حدث في ميدان التحرير يوم الجمعة والاشتباك مع القوى المدنية الأخري هم من أفسدوا الموقف بالكامل، وجعلوا الجميع يتعاطف مع النائب العام بعد قرار اقالته، بسبب نقمتهم على الاخوان وما فعلوه من الهجوم على المتواجدين بالميدان.