قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ظهور الشيخ تميم بعد غياب دام لأكثر من 47 يوما منذ بدء الأزمة القطرية له دلالات ومؤشرات مهمة جدا تعكس ما تؤول له الأحداث الفترات المقبلة، لافتًا إلى أن خطابه جاء تبريريا للمواقف القطرية ومعبرا عن حالة التحول من الهجوم إلى الدفاع. وأوضح "فهمي"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن ظهور تميم فى هذا التوقيت يعكس نجاح الدول الأربعة في قرار المقاطعة ويكشف عن أن الأمير في مأزق، مشيرًا إلى أن هذا يعني تحول مسار إدارة الأزمة منذ بدئها من خلال وزير خارجيتها والمسئولين إلى تميم. ونوه المحلل السياسي بأن الخطاب كان مسجلا وتمت منتجته أكثر من 11 مرة، وهذا يشير إلى أن هناك تيارا داخل الأسرة الحاكمة يشاركه في صنع القرار. وأشار "فهمي"، إلى أن الخطاب كشف عن شكل ومضمون تميم ففضح عدم حالة الثبات التي كان عليها الأمير ،إضافة إلى التناقضات التي حملها الخطاب من سعيهم لمكافحة الإرهاب من خلال تشريعات قانونية جديدا وكأنه يؤكد عدم التزامه باتفاق الرياض 2014 والبدء برؤية جديدة غبر متفق عليها. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد فصلا جديدا من التنازلات لقطر، خاصة بعد فشل زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون للخليج وزيارة أردوغان وخطاب تميم.