قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، مساء الجمعة، إن خطاب الأمير القطري تميم بن حمد، عليه العديد من الملاحظات، إذ لم يتم إذاعته مباشرة بل تم تسجيله، لافتًا إلى أن هناك سوابق لتدخل قناة «الجزيرة» في قطع خطابات الأمير. أضاف فهمي، خلال مداخلة عبر فضائية «الغد»، أن الخطاب تعرض لعملية «مونتاج»، مما يشير إلى وجود حالة من الارتباك بسبب الأزمة، خاصةً أنه أول خطاب له منذ اشتعالها، مشيرًا إلى أن الدول العربية المقاطعة لقطر تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها من خلال الخارجية. أوضح أن «ظهور تميم الآن يشير إلى أنه يواجه صعوبات داخلية داخل الأسرة، وهي ما يؤشر إلى أنه ليس حرًا في إذاعة الكلمة بثًا مباشرًا وتعرضها للمونتاج كان ضرورة ليظهر بصورة الرجل القوي». أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن «هناك شيء ما يجري، وأن الخطاب التبريري جاء في محاولة للالتفاف على الأزمة والدخول في ملفات لا علاقة لها بالأزمة مثل ملف الأقصى». تابع أن الخطاب يشير إلى أمرين، الأول التيقن بردود الفعل السلبية داخل الرأي العام القطري تجاه سياسات الدولة، أو أن هناك صراعات داخلية داخل الأسرة مما دفعه لمخاطبة الشعب القطري الذي كان مُحيد منذ البداية، وأن هناك تيار أخر يدفع في اتجاه معاكس، معتبرًا كلمته نوعًا من التعبئة أو دعوة إلى الاستنفار للقوى الداخلية.