قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن سبب الكشف عن جزء من الدستور المصري الجديد وبعض المواد التي وضعتها اللجنة التأسيسية هو مواجهة الانتقاد المتزايد من قبل التيارات الليبرالية لعمل اللجنة التي تمثل التيارات الإسلامية الأغلبية فيها. وتابعت الصحيفة قولها إن الحملة التي عرفت ب"اعرف دستورك" جاءت في الوقت الذي لايزال فيه الأعضاء المائة مختلفين حول عدد من المواد الدستورية خاصاً التي ستحدد دور الدين في أمور الدولة واستقلالية القضاء، فضلاً عن دور الجيش ووضع ميزانيته ومؤسساته الإقتصادية. كما ذكرت الصحيفة اتهام الليبراليين للتيارات السلفية بالسعي لكبت الحريات وتهميش المرأة من الحياة السياسية. وأكدت الصحيفة أن دور الدين في الدستور الجديد لم يوضح بعد واستندت إلى أن مسودة الدستور الجديد لم تتطرق له ولم تذكر دور الأزهر الشريف في الحياة السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مساعي لجعل الأزهر له السلطة في تفسير النصوص الدينية وتفسير القوانين وفقاً لها وهو الأمر الذي قالت عنه الصحيفة الأمريكية إنه أثار حفيظة الليبراليين.