أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن اثنين من عناصرها قتلا وأصيب آخر في الاشتباك المسلح الذي وقع مع شبان فلسطينيين من فلسطيني الداخل (عرب48) داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم (الجمعة) . وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن منفذي الهجوم 3 شبان من عائلة "جبارين" العربية بمدينة أم الفحم (شمال إسرائيل) وأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية ، مشيرة إلى أن الهجوم تطور جديد لأنه من غير المعتاد أن ينفذ عمليات كهذه فلسطينيون من الداخل ، وأن كل العمليات في السنوات الأخيرة كانت إما من سكان الضفة الغربية أو سكان القدس. ودعا نائب رئيس بلدية القدس المتطرف داف كلمينوفتش لاقتحام القرى العربية في إسرائيل ومصادرة السلاح. وكان ثلاثة شبان فلسطينيين نفذوا اشتباكا مسلحا صباح اليوم الجمعة مع أفراد الشرطة الإسرائيلية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك استخدموا فيها سلاح مسدس "كارلو"، وأدى الاشتباك لارتقاء الشبان الثلاثة شهداء؛ وإصابات وقتلى في صفوف الشرطة. في سياق متصل، نشر منفذو عملية القدس صورة على موقع "فيسبوك" قبل 3 ساعات من تنفيذ العملية يظهر فيها اثنان منهم أمام المسجد الاقصى وهما يبتسمان، وكتبوا "الضحكة غدا ستكون مختلفة" وفقا لما نشرته المواقع العبرية. وأشارت هذه المواقع إلى أن أحد منفذي العملية نشر قبل ساعة من تنفيذ العملية منشورا كتب فيه "شكرا ربنا وبكفي"، وقامت المواقع العبرية بتضليل الصورة جراء الرقابة الإسرائيلية التي فرضت على وسائل الإعلام عدم نشر أي تفاصيل تتعلق بهوية منفذي العملية. من جانبها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع إقامة صلاة الجمعة في رحابه اليوم، هو تصعيد خطير مرفوض ومدان، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال الى "الاقصى" المبارك والرباط فيه. وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في تصريح صحفي "ان ما يجري في المسجد الأقصى ومحيطه أمر خطير للغاية ومحاولة لاستغلال ما جرى لتنفيذ مخطط إسرائيلي معد سلفا على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل، الأمر الذي نرفضه تماما ولا يمكن أن يمر بأي شكل من الأشكال. ودعا القواسمي الأشقاء العرب إلى ضرورة العمل بشكل فوري بكافة الاتجاهات للتصدي للمخطط الاسرائيلي بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الاقصى والقدس العاصمة الفلسطينية.