قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الغش يُعد من صور المال الحرام، الذي يتطلب المواجهة والمقاومة، سواء كان في المكاييل والموازين، أو في النوع، بإخفاء عيوب السلع. وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة وعنوانها: «المال الحرام صوره وأثره المدمر على الفرد والمجتمع»، أن الغش بكل صوره في المكاييل والموازين، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)» من سورة المطففين. وتابع: وقال بعض أهل العلم «ويل لمن يبيع جنة عرضها السماوات والأرض بحبة أو حبتين»، وحضر الموت أحد الناس ممن يغشون الكيل والميزان، فلقنه صاحبه الشهادة، لكنه في هذه لا يستطيع أن يُجيب، وإذا حدثه في شئون دنياه، أجاب عليه، فسأله مابك لماذا لا ينطق لسانك بالشهادة، فقال لسان الميزان الذي أعوجته حتى لا أعطي الناس حقوقهم أسكت لساني عن نطق لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضاف أنه كذلك الغش في النوع بأن يُخفي عيوب السلعة، وخاصة إذا تعلق بحياة الناس، مؤكدًا أن من يغش في الطعام والدواء أشد إثمًا وجُرمًا، فإن أدى الغش إلى قتل النفس البشرية، وهو يعلم أن ما يبيعه فاسدًا لكان قاتلًا عامدًا، أما إن لم يكن يعلم فهو قتل خطأ. حضر الصلاة اليوم، الدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، ولفيف من قيادات وزارة الداخلية، بساحة مسجد وزارة الداخلية الجديد بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بمحافظة القاهرة.