قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن بعض الناس قد يقع في الحرام ومن طول تعوده عليه واستئناسه له، قد ينسى أو يتجاهل أن ما يأكله هو عين الحرام، مشيرًا إلى أن للمال الحرام صور. وأوضح «جمعة»، خلال خطبة الجمعة اليوم وعنوانها:«من صور المال الحرام المدمرة للأفراد والمجتمعات»، أن من إحدى صور المال الحرام، هي أكل المال الناتج عن الغش سواء أكان غشًّا في الكم أم في النوع، ففي الكم بتطفيف الكيل أو الميزان أو المقياس ، أو المقدار أو الكمية. واستشهد «وزير الأوقاف» بقوله سبحانه وتعالى : «وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ». وأضاف أنه يستوي في ذلك من يقوم بعملية الغش ومن يُساعد عليها ومن يتستر عليها ومن يهمل في كشفها ممن كان منوط بهم كشف الغش وضبط، فكل من انتفع لأو استفاد بأي شكل من الأشكال، فهو شريك في الجُرم. وأشار إلى أن الغش في النوع سواء أكان غذاءً أم دواءً أم أدواتٍ أم آلاتٍ إنتاجيةٍ أو خدميةٍ ، فمن يبيع طعامًا ضارًّا بالصحة أو لحمًا غير حلال على أنه لحم حلال، أو يبيع شيئًا فاسدًا منتهيًا للصلاحية،على أنه صحيح فهو غاشٌّ لنفسه وللمجتمع، مستدلًا بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من غشنا فليس منا. ونوه بأنه في رواية أخرى ورد حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من غش فليس منا» بحذف المفعول ليشمل كل غش وغشاش، لأنه لا يجوز غش المسلم ولا غيره فالإسلام يرفض قضية الغش جملة وتفصيلا. حضر الخطبة، اليوم، الدكتور حلمي نمنم وزير الثقافة، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظة القاهرة، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «عمرو بن العاص»، بمدينة القاهرة.