قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن القرآن الكريم قد أبطل ثلاث عادات سادت عند العرب. وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»، أنه وفق ما ورد بقوله تعالى: «مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5)» من سورة الأحزاب، فإن هذه الآيات أقرت ثلاث حقائق :أولها أنه لا يجتمع في قلب واحد انتماء لله وانتماء للكفر، منوهًا بأنه يُعد تمهيد، حيث كان التبني عادة متأصلة في المجتمع العربي الجاهلي، فالقرآن يُهيئ للإختيار ما بين الاستماع إلى الله أو إلى العادات الجاهلية، وثانيهما إبطال عادة الظهار، وثالثهما، التطرق إلى العادة الثالثة وهي التبني، منوهًا إلى أن القرآن أبطل علاقة التبني.