قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الشرع يحرم خطبة المرأة المُعتدة من وفاة تصريحًا مراعاة للميت وأهله ويجيزها تلميحًا وتعريضًا مُراعاة لحق الزوجة في أن تقترن بزوج آخر بعد خروجها من عدتها. وأوضح الإمام الأكبر خلال حديثه مع التليفزيون المصري الذي يذاع طوال شهر رمضان، أن التعريض ضد التصريح، وهو القصد لمعنى بلفظ يحتمل هذا المعنى ويحتمل غيره، ومن صيغ التعريض: «رب راغب فيك من يجد مثلك، إنك لجميلة، أنت تستحقين كل خير، وكل ما يفهم منه أنه راغب فيها»، وكذلك لا شيء فيما لو نوى أو أسر في نفسه أنه بعد انتهاء عدتها سوف يتقدم لها ويخطبها ويتزوجها، لكن ما لا يجوز له أن يفعله هو التصريح بالزواج منها، كأن يقول لها: أريد أن أتزوجك، فهذا حرام. واستشهد بقول الله تعالى: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» (سورة البقرة: 235).