قالت وزارتا الداخلية والدفاع إن قوات الأمن اليمنية قتلت ثلاثة من زعماء المتشددين يوم الثلاثاء عندما اقتحمت منزلا يستخدمه تنظيم القاعدة في صنع القنابل في جنوب البلاد. ويشهد اليمن حليف الولاياتالمتحدة اضطرابات منذ ان أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير شباط ويسعى جاهدا بمساندة الولاياتالمتحدة لقمع تمرد للمتشددين. وقالت وزارة الداخلية إن قوات الجيش والأمن داهمت منزلا في محافظة عدن في جنوب البلاد عند الفجر وقتلت ثلاثة متشددين في اشتباكات استمرت نحو ساعتين. وقتل جنديان في الاشتباكات. ونقل موقع وزارة الدفاع على الانترنت عن مصدر أمني قوله إنه تم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات في أغلب الحجرات بالإضافة إلى عبوات ناسفة وسيارات ملغومة جاهزة للاستخدام في هجمات انتحارية وأسلحة منها صاروخ واحزمة ناسفة. وقال المصدر إن المنزل الواقع في مدينة المنصورة كان يستخدم كمقر لقيادات تنظيم القاعدة في عدن للتخطيط للهجمات وكمصنع للقنابل. واضاف أن قوات الأمن ضبطت وثائق وأجهزة كمبيوتر تحتوي على خطط للهجوم على مؤسسات حيوية في المحافظة منها مبان عسكرية وأمنية ومدنية. وقال مصدر أمني محلي لرويترز إن من بين القتلى مقاتل صومالي واضاف أن الخلية كانت وراء عدة هجمات انتحارية ومحاولات اغتيال في عدن في الأشهر القليلة الماضية. وعلي صعيد آخر قضت محكمة يمنية يوم الثلاثاء باعدام اثنين من المتشددين المرتبطين بالقاعدة بعد إدانتهما بقتل قادة عسكريين وأمنيين في الفترة بين يوليو تموز ونوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي. ويتخذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اليمن المطل على ممرات ملاحية حيوية مقرا له وهو التنظيم الذي تعتبره واشنطن اكثر أفرع تنظيم القاعدة الذي اسسه اسامة بن لادن خطورة. وساندت واشنطن التي تقوم بحملة اغتيال بطائرات بلا طيار وصواريخ على من تشتبه في انهم أعضاء في تنظيم القاعدة هجوما عسكريا في مايو أيار الماضي لاستعادة مناطق في محافظة ابين كانت جماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة سيطرت عليها. لكن المتشددين ردوا بسلسلة من حوادث التفجير والاغتيال. ويوم السبت الماضي قتل مهاجم انتحاري نفسه وأحد المارة في جنوب اليمن في محاولة لاغتيال مسؤول حكومي كان يستهدف متشددي القاعدة.