رويترز: قال مصدر امني وأحد السكان أن مفجرا انتحاريا فشل اليوم السبت في اغتيال إسلامي سابق في اليمن ساهم في طرد متشددي القاعدة من منطقة في الجنوب هذا العام. وقال المصدر الأمني أن عبد اللطيف السيد كان قد دخل لتوه إلى سيارة واقفة ومعه ثلاثة آخرون بعد تناولهم الطعام في مطعم بمدينة عدن الساحلية الجنوبية عندما هاجمهم المفجر الانتحاري.
وقتل المهاجم في الانفجار بينما أصيب الأربعة بإصابات خطيرة نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
وقال شاهد عيان يدعى محمد صالح ويعمل في متجر قريب "كانت السيارة تقف عندما القي المفجر نفسه عليها وكان يرتدي حزاما ناسفا."
وكان سيد يرأس "لجنة شعبية" في بلدة جعار ساهمت مع الجيش اليمني في طرد متشددي القاعدة الذين سيطروا على البلدة خلال فترة الاضطرابات العام الماضي عندما كانت حكومة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تواجه انتفاضة شعبية. واضطر صالح في النهاية إلى التنحي عن منصبه في فبراير شباط.
وبدأ سيد المقاتل السابق في صفوف القاعدة العمل مع قوات الأمن اليمنية قبل ثلاثة أعوام، وكان تفجير اليوم السبت خامس محاولة لاغتياله.
واسفر هجوم استهدف سيد في اغسطس آب عن مقتل 45 شخصا..، وتمكنت قوات الأمن اليمنية من طرد المتشددين من جعار وبلدات اخرى في محافظة ابين لكن المتشددين شنوا سلسلة من محاولات الاغتيال ضد مسئولين حكوميين كما شنوا هجمات انتحارية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأصبحت استعادة الأمن في اليمن أولوية دولية بسبب المخاوف من أن يصبح اليمن الذي يطل على ممرات ملاحية حيوية ملاذا لمتشددي القاعدة وغيرهم من المتشددين.
ويتعرض الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي إلى ضغوط غربية لمواصلة التعاون الأمني مع واشنطن والسماح بالهجمات التي تشنها الولاياتالمتحدة بطائرات بدون طيار ضد مشتبه بهم على الرغم من الضحايا من المدنيين الذين يسقطون خلالها. مواد متعلقة: 1. طائرات أمريكية بدون طيار تقتل 4 عناصر من تنظيم القاعدة في أبين 2. خبراء : انسحاب «القاعدة» من شبة الجزيرة العربية « مناورة تكتيكية » 3. ضبط اثنين من عناصر القاعدة خلال حملة أمنية جنوب اليمن