صرح مسؤولون ومسعفون يوم الاحد بان مفجرا انتحاريا هاجم جنازة في قرية في محافظة أبين بجنوب اليمن فقتل 25 شخصا على الأقل من مقاتلي القبائل واصاب عشرات اخرين. واستهدف المفجر افراد قبائل قاتلت إلى جانب الجيش اليمني أثناء هجوم ضد متشددين مرتبطين بالقاعدة في ابين اشادت الحكومة به بوصفه انتصارا كبيرا في يونيو حزيران. وقال طبيب في مستشفى الرازي الذي امتلا بالجرحى "لدينا اشخاص كثيرون مصابون بجروح خطيرة وليس لدينا الوسائل لمعالجتهم." ويسلط هذا الهجوم الضوء على التهديد المستمر للتشدد الاسلامي في اليمن وربما يثير قلق الولاياتالمتحدة والسعودية اللتين تنظران على نحو متزايد الى اليمن على انه خط مواجهة في حربهما مع القاعدة والجماعات التابعة لها. وشرقي ابين قال مسؤول محلي ان طائرة امريكية بلا طيار اطلقت النار على مركبة كانت تقل اشخاصا يشتبه بانهم متشددون في محافظة حضرموت مما ادى الى قتل ركابها الثلاثة. وقال المسؤول في اشارة الى هجوم الطائرة "عثر على الجثث المتفحمة لثلاثة رجال من جماعة انصار الشريعة ودمرت السيارة التي كانوا يركبونها." وقام متشددو أنصار الشريعة بالسيطرة على العديد من البلدات في محافظة ابين العام الماضي اثناء انشغال الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمواجهة احتجاجات جماهيرية اسقطته في نهاية الامر. وأيدت واشنطن الحملة العسكرية التي طردت المقاتلين الاسلاميين من معاقلهم في يونيو حزيران ولكن سكانا ومحللين يقولون ان هؤلاء المقاتلين يتوارون فقط عن الانظار وينتظرون فرصة لاعادة تجميع انفسهم. وفي الاسبوع الماضي فقط هاجم متشددون مركزا للشرطة في مدينة جعار بجنوب اليمن فقتلوا اربعة من رجال الشرطة واصابوا خامسا، وفي اواخر يوليو شن متشددون هجوما على قرية باتيس شمالي جعار والتي شهدت ايضا التفجير الانتحاري الذي وقع السبت.