الرئيس الغيني : ندعم مرشحة مصر للفوز بمنصب مديرة منظمة اليونسكو

قال الرئيس ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا، إن علينا كأفارقة أن نتحدث بصوت واحد وأن نتحد، وأكد أن بلاده ستدعم مرشحة مصر مشيرة خطاب لرئاسة منظمة اليونسكو، كما دعمت مع بقية الدول الإفريقية مرشح إثيوبيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية ونجحنا في ذلك، ودعا الدول الإفريقية إلى تبني مواقف موحدة تحقق مصالح جميع دول القارة.
وأضاف الرئيس الغيني -في كلمته عقب انتهاء المباحثات المصرية الغينية بالقاهرة اليوم الخميس- أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ومصر لهما ثقل كبير ونعتمد علي قيادة الرئيس السيسي ودعمه لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، وأنه أمر رمزي مهم أن يدعوه الرئيس السيسي لزيارة مصر في هذا اليوم التاريخي الذي يوافق 25 مايو يوم إفريقيا وذكري تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، منوها بدور الرئيس جمال عبد ناصر في استقلال الدول الإفريقية ومكافحة الفصل العنصري وتعزيز التعاون بين دول وشعوب القارة.
ولفت إلى وجود جامعة تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في غينيا، ستعقد فيها اجتماعات الدورة المقبلة من اجتماعات اللجنة المشتركة قبل نهاية العام الحالي، وقال إنه قبل قمة الاتحاد الإفريقي العام الماضي بكيجالي قرر القادة الأفارقة تعزيز تبادل الآراء والتعامل مع الاتحاد بجدية والعمل على تحقيق الاستقلال المالي للاتحاد لأن جزءا من موازنته يقدمه الاتحاد الأوروبي، وبدون تحقيق الاستقلال المالي لكن تكون قرارات الاتحاد الإفريقي مستقلة بشكل تام.
وتابع الرئيس كوندي "علينا إجراء إصلاحات فيما يتعلق بتنفيذ قرار تخصيص 0،2٪ من اجمالي الناتج الإجمالي للدول الإفريقية الأعضاء لتمويل الاتحاد الإفريقي"، و"لاحظنا أيضا أن الكثير من القرارات لا يتم تنفيذه ويظل حبرا على ورق وقررنا متابعة التنفيذ، ليتم تفعيل هذه القرارات ليكون للاتحاد الإفريقي دوره الفعال، وأنه إذا لم يتح لرئيس (إحدى دول إفريقيا) المشاركة في القمم الإفريقية يمثله نائب الرئيس أو رئيس الوزراء وليس أقل من ذلك، لرفع مستوى التمثيل وجعله أكثر فاعلية".
وقال "لاحظنا أيضا أن مفوضية الاتحاد الإفريقي لا تعمل كثيرا وأن أعضاءها يسافرون كثيرا ويحصلون على الكثير من البدلات، ويجب أن يتوقف هذا الأمر... ولاحظنا أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لا تلعب دورا إيجابيا بشكل كاف في دولنا الإفريقية، ويتعين أن يتم استبدال القوات الدولية بقوات إفريقية... ومصر والجزائر لديهما معدات لوجيستية يمكن أن ترسلها وبقية الدول يمكنها إرسال قوات للمساهمة في القوات الإفريقية لحفظ الأمن والسلم في بلدان القارة".
ودعا كوندي الدول الإفريقية إلى مواجهة التدخل الخارجي خاصة في لبييا، وقال إن "جنوب ليبيا به ترسانة قوات وسلاح تهاجم الدول المجاورة ومنها تشاد والنيجر ودول أخرى، ونسعي لأن يحل الأفارقة مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل خارجي وليبيا دولة كبيرة لها إمكاناتها ونسعى لجمع كافة الأطراف الليبية عدا الإرهابيين لتنظيم انتخابات قادمة وتسوية الوضع في البلاد".
وأضاف "علينا قطع الحبل السري بين إفريقيا الفرانكفونية وفرنسا... والدول الإفريقية الأنجلوفونية استطاعت أن تضرب مثالا للنجاح والتوحد لإنجاح مرشح إفريقيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية... وعلينا أن نملك مصيرنا بأيدينا لكي تتقدم إفريقيا وعلينا إسقاط الحواجز لتكون إفريقيا سوقا واحدة".
وفي مجال تشغيل الشباب، قال الرئيس الغيني إن 10% من سكان إفريقيا من الشباب ولكنهم يعانون من البطالة، وفي مجال الطاقة هناك 7 من كل 10 أفارقة لا يستطيعون الحصول على الطاقة وعلينا مواجهة ذلك ومكافحة التغيرات المناخية وإسماع صوتنا في المحافل الدولية.
وأعرب الرئيس كوندي عن شكره للرئيس السيسي لأنه مثل صوت إفريقيا في المؤتمر الأطراف ال21 لاجتماعات باريس لتغير المناخ، ودعا إلى التوقف عن الاكتفاء بتصدير المنتجات الأولية كما هي وجعل إفريقيا منطقة صناعية وتكنولوجية لنصبح مصنع العالم بفضل العمالة الرخيصة فعدد سكان إفريقيا يماثل سكان الصين وعلينا العمل على تشغيل الشباب ومواجهة الإرهاب جنوب الصحراء في تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا وعلينا مواجهة الارهاب ليس فقط بالسلاح وانما ايضا بمواجهة الفقر وتشغيل الشباب وحل مشاكل التنمية الاقتصادية.
وشدد على أهمية أن نجد حلا لمشكلة ليبيا وجنوب السودان ودارفور وإفريقيا الوسطي، وأكد اعتماد دول إفريقيا الكبير على مصر، وسعي دول القارة لحل المشاكل الإفريقية عبر الحوار والتوقف عن الاتهامات المتبادلة والتعاون لكي يستفيد الجميع.
وقال الرئيس الغيني "يقال لنا يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب... وعلى إفريقيا دراسة العقوبات ونحن ضد الإفلات من العقوبة ولكن هناك أمورا كثيرة يجب توضيح النقاط بشأنها.... والمجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان (الغربية) تتدخل في شئوننا. ويجب أن نقرر بأنفسنا كيف يمكن تطبيق الديمقراطية وعلينا أن نتحدث بصوت واحد وعلى الأفارقة أن يتحدوا وسندعم مرشحة مصر مشيرة خطاب لرئاسة منظمة اليونسكو كما دعمنا مرشح إثيوبيا لرئاسة منظمة الصحة العالمية".