أكدت الدكتورة داليا عبد القادر، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق والإعلام بالبنك العربي الافريقي الدولي،أن القطاع المصرفي في مصر قادر على إحداث نقلة نوعية في مصر ليس فقط في النمو الاقتصادي ولكن أيضا من ناحية التنمية المجتمعية وأوضحت أن البنك يعمل على برامج الاستدامة والمسئولية المجتمعية منذ 15 عاما مضت ، مشيرة إلى أنه أول من بدأ في تفعيل مؤسسة مجتمعية ،والتعريف بأهمية المخاطر البيئية وترسيخ قواعد الحوكمة الرشيدة. أعربت الدكتورة داليا عبد القادر، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق والإعلام بالبنك العربي الافريقي الدولي، عن سعادتها بالمشاركة في الملتقى الثالث للمسئولية المجتمعية الذي انعقد خلال يومي 8 و 9 مايو الجاري ، موجهة الشكر لكل القائمين على إعداد الملتقى وخروجه بهذه الصورة المشرفة وقالت ، خلال كلمتها بالجلسة الثالثة للملتقى ،تحت عنوان "استراتيجيات مبتكرة لتحقيق التكامل بين الأهداف المجتمعية والأطراف المعنية في بيئة العمل" ، "إن الملتقى عاما بعد عام يحقق نجاحا أكتر والإقبال يزيد ، وأن "سي إس آر إيجيبت" من منظور البنك يتوسع كل عام بشكل أكبر" وأضافت عبد القادر إنه بقدر الإسهامات والتمويلات والنوايا الحسنة والمبادرات والأفكار التي تقدمها القطاعات المختلفة والمعنية في حقل المسئولية المجتمعية ، إلا أنالانعكاسات على الواقع المجتمعي في مصر يفتقد الفعالية و التأثير . . وأوضحت أن منتدى مستدام، الذي يتبناه البنك العربى الافريقى الدولى ، يقوم بتدريب شباب المصرفيين للعمل على تطبيق نهج الاستدامة في المعاملات المصرفية وتأهيلهم لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة وترشيد الطاقة والصناعات الصغيرة والمتوسطة. ويبرز "مستدام" اقدام القطاع المصرفي المصري وقدرته على التفاعل مع المستجدات التي تواجه الصناعة المصرفية وظهور معايير جديدة لتمويل المشروعات وادارة المخاطر حيث شارك 60% من المؤسسات المالية العاملة بالقطاع المصرفيالمصري في البرامج التدريبية التي اتاحها "مستدام". مما يهيئ مصر لتصبح مركز الثقل ونقطة انطلاق للتمويل المستدامبالمنطقة والعالم. وأضافت أن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بأمريكا وانتقلت عدواها لأوروبا منذ عام 2008، لتتحول الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية وأزمة مجتمعية وسياسية مازالت ظلالها تطل على معدلات نمو الاقتصاد العالمي الذي لم يتعافى بعد. وطرحت تساؤلا حول طبيعة الأزمة هل هي أزمة مالية أم أزمة صناعة؟ وقالت إن هناك خللا في الصناعة المالية العالمية نتيجة أن القطاع المالي منفصل بدرجة كبيرة عن البعد المجتمعي والبيئي. وقالت إن برنامج "مستدام" يعتبر نقلة نوعية في الصناعة المالية لا تقتصر فقط على مصر بل في العالم، وهو اول منتدى للتمويل المستدام بمنهج فكرى للصناعة التي هي نتاج النهج المادي الذى تبلور عبر القرن العشرين و اتضح في الفجوة بين البعدي المجتمعي و البيئي. ولذلك يعتبر برنامج "مستدام" الأول في مصر والشرق الأوسط هدفه التنمية الشاملة والمستدامة.