بدأت محافظة مطروح موسم حصاد القمح والشعير خاصة على الزراعات المطرية حيث شارك المئات من أبناء مطروح فى الحصاد الجماعي لآلاف من الأفدنة المزروعة بالقمح والشعير، كعادتهم كل عام؛ حيث يحرص الشباب والشيوخ والأطفال على المشاركة الفعلية والجدية فى الحصاد باليد. ويقوم معظم الأهالى بتخصيص جزء من المحصول بنسبة تصل ل25% لاعمال الخير خاصة بناء المساجد ورعاية الأيتام.
يقول سلومة الجرارى من أهالى مطروح أن أهالى مطروح يقومون قبل موسم الشتاء بحرث الأرض وتجهيزها ورمى تقاوى القمح والشعير انتظارا لسقوط الأمطار حتى يبدأ القمح والشعير فى الإنبات. وأضاف أن كمية القمح والشعير المنتتجة من الفدان ترتبط بكمية الأمطار التى تسقط فكلما زرادات الأمطار بشر ذلك بمحصول وفير مضيفا أن هذا العام قلت كمية الشعير والقمح عن العام الماضى لقلة سقوط الأمطار. وأشار أن محافظ مطروح قام بتدعيمنا بالتقاوى مجانا والتى استلمنها من مديرية الزراعة، لافتا إلى أن الأهالى يخصصون جزءت من المحصول لأعمال الخير إيمانا بان الله رزقنا هذا المحصول دون تدخل من الإنسان سوى وضع التقاوى، لذلك فإن تخصيص جزء من المحصول لصالح أعمال الخير. وقال عبد الرحمن عبد الجواد العميرى، من كبار عوائل قبائل مطروح والنجيلة: إن 25٪ من عائد محصول الشعير والقمح، يخصص لبناء المساجد ومساعدة الفقراء والمحتاجين من أهالى النجيلة. وأضاف أن أهالي البادية يعتبرون المشاركة في حصاد حقول القمح، من أعمال الخير، حيث جرت العادة أن يقوم الأهالي، في مختلف الأعمار بجميع فئاتهم بالتجمع خلال موسم الحصاد فجرًا، لحصد القمح والشعير وحتي فترة ما قبل الظهيره، حيث يتناولون طعام الغداء، وهو عبارة عن العدس والكمونية، ويؤدون صلاة الظهر، وينصرفون ليبدأون العمل في فجر اليوم الثاني. وأكد حسين السنينى مدير مديرية الزراعة بمطروح ان هناك اهتمام كبير للتوسع فى زراعة القمح والشعير بمطروح لذلك فقد تم انشاء صومعة الغلال بمدينة الحمام للاستفادة من زراعة القمح مضيفا ان الموسم الماضى شهد تضاعف المساحة المنزرعة بالشعير والقمح في منطقة الحلبة من 100 ألف إلى 200 ألف فدان لتضاعف معدلات سقوط الأمطار والتى وصلت إلى 500 مم في السنة الواحدة، مقارنةً بمواسم الجفاف السابقة والتي لم يتعدَ متوسط سقوط الأمطار بها 140 مم سنويًّا، واضاف أنَّ منطقة الساحل الشمالي الغربي إحدى المناطق الواعدة لإحداث التنمية الزراعية المستدامة في الصحراء الغربية، ولتقليل معدلات الفقر وتدهور الموارد الطبيعية ونقص فرص العمل. أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح إنه يتم العمل على إقامة العديد من المشروعات التنموية العملاقة خاصة فى المجال الزراعى مع مشروع رئيس الجمهورية بتنمية مليون ونصف فدان مضيفا ان نصيب محافظة مطروح منها كبير بمساحة تزيد على 180 ألف فدان منها 150 ألف فدان بمنطقة المغرة بالعلمين وثلاثون ألف فدان شرق واحة سيوة. واوضح أن العام الماضى شهد تفوق مطروح فى إنتاج القمح والشعير بما يكفى حاجتها بل وتوريده لمحافظات مصر بكمية 55 الف طن قمح بزيادة عن حاجة محافظة مطروح بنحو 5 الاف طن لتعود مطروح كما كانت من قبل " سلة الغلال "،حيث بلغت المساحة المنزرعة من محصولي القمح والشعير في موسم 2015/2016 حوالى 160 ألف فدان مضيفا ان وزير الزراعة قام الموسم الماضى بدعم مطروح بعدد من الات الحصاد تيسيرا على المواطنين بالاضافة الى زيارة وزير الزراعة للمحافظة ومتابعة حصاد عشرات الافدنة من القمح والشعير لاول مرة آليا ، بمنطقة رأس الحكمة بمرسى مطروح ومدينتى النجيلة وبراني.