أفردت صحيفة "نيويورك تايمز"الامريكية اليوم الخميس تقريرا تستعرض فيه خمسة أسباب تراها "جوهرية" للدفع بتدخل عسكري أمريكي في سوريا في سبيل الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد في أسرع وقت ممكن ووقف نزيف الدم السوري. وأوضحت الصحيفة في سياق مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الالكتروني أن ما يرتكب في حق أبناء الشعب السوري يحتم ضرورة العمل العسكري من قبل الولاياتالمتحدة دون انتظار قرار أممي على الارجح لن يأتي أو الاعتقاد بأن الجيش السوري الحر وحده قادر على إسقاط نظام الاسد. وأردفت الصحيفة تقول أن السبب الاول يكمن أن تدخل أمريكا في سوريا من شأنه أن يقلص ويحجم نفوذ إيران في العالم العربي،مشيرة إلى أن هناك تدفقا هائلا من المساعدات الايرانية سواء المادية أو اللوجيستية بل وذهبت طهران إلى ما هو أكثر من ذلك،حسب تعبير الصحيفة،بإيفادها مستشاريين وعناصر من الحرس الثوري الايراني لمساعدة قوات الاسد في قمعه المتواصل ضد أبناء شعبه. وأضافت:أن الاسراع في الاطاحة بنظام الاسد،سيفقد إيران حليفها الرئيسي في العالم العربي ومن ثم منفذها الآمن إلى جماعة حزب الله اللبنانية. ورأت الصحيفة أن السبب الثاني يتمثل في أن استعراض الولاياتالمتحدة لقواها العسكرية قد يحول دون تفاقم الاحداث على نحو خطير لتتحول فيما بعد إلى حرب إقليمية موسعة تزج بأطراف أخرى لافتة إلى أن الحرب في سوريا باتت تتخذ طابعا مذهبيا يوما بعد الاخر مشعلة بالفعل سلسلة من التوترات الطائفية في جارتيها:لبنان والعراق.