بدأت أعمال الاجتماع التنسيقي الثاني للبوابة الإلكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية اليوم الاثنين في الخرطوم، وتنظمه وزارة الثقافة السودانية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (السكو) ويستمر لمدة يومين بمشاركة 11 دولة. وأشاد مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بدور البوابة الإلكترونية للتراث الثقافي بالدول العربية، واصفا الدورة التدريبية والاجتماع التنسيقي بأنه من أميز الأنشطة التي تقام في مجال التراث الثقافي في ظل التداعيات التي تشهدها المنطقة العربية. وقال موسى محمد أحمد" إن التراث المادي بالمنطقة العربية يتعرض إلى خطر التدمير والتخريب ما يتطلب المحافظة عليه وحمايته، داعيا إلى تضافر الجهود للوقوف أمام التيارات الثقافية، ومواجهة أشكال العنف والإرهاب كافة التي باتت تهدد التراث الثقافي، مؤكدا دعم السودان للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في نشر الوعي ووضع آليات تشكل منهجا متكاملا لصون التراث العربي". وأضاف" إن الالتزام بإنشاء سجلات وطنية لحفظ التراث الثقافي يعكس تفاعل الإنسان مع بيئته وحصيلة إنتاجه الفكري، مشيرا إلى حرص وزارة الثقافة السودانية على حفظ الهوية الوطنية وتحقيق التنمية الثقافية". من جانبه، استعرض وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، عددا من المهددات للتراث الثقافي العربي المادي وغير المادي، أبرزها استهداف الهوية العربية وطمسها وضرب البنيات الثقافية بجانب الإرهاب والتغيير المناخي، مؤكدا أهمية اللقاء ودعم البوابة الإلكترونية وتعزيزها لتمكينها من أداء دورها. وبدورها، أكدت مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة حياة القرمازي، أن مشروع البوابة يمثل قاعدة إلكترونية هدفها المحافظة علي الذاكرة الثقافية للأجيال القادمة، وتستهدف التوثيق والتدريب ووضع السياسات اللازمة للحفاظ علي التراث وحمايته في سبيل تحقيق التنمية والرخاء ودعم السياحة العربية. وثمنت القرمازي مشروع البوابة الإلكترونية، الذي ينطلق في ظروف استثنائية تهدد التراث الثقافي في المنطقة، أبرزها محاولات طمس الهوية العربية للقدس وتزوير التاريخ، داعية إلى تضافر الجهود ورسم خطة تشاركية بين الدول لوضع خارطة طريق تحدد دور المنظمة والأطراف التي تتعامل معها. يذكر أن الاجتماع التنسيقي الثاني للبوابة الإلكترونية للتراث الثقافي في الدول العربية يعقد في الخرطوم بمشاركة ضباط اتصال من دول الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، المغرب، اليمن، العراق، قطر، لبنان والكويت، بجانب خبراء تراث، وبعض ممثلي عدد من المشروعات الثقافية في السودان.