كشف الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، عن سبب قبول النبي -صلى الله عليه وسلم- للشروط الظالمة بصلح الحديبية، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أمره بذلك، وبعدم محاربتهم. وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، أن الله تعالى أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم محاربة الكفار، بسبب وجود مؤمنين في مكة لم يُهاجروا أمسكهم الكفار، فإذا حاربهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يموت معهم المسلمين، مستدلًا بقوله تعالى: «وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا» الآية 25 من سورة الفتح. وقال: بالنسبة لمسئولين عن تفجير كنيستي طنطا والأسكندرية، فليعلم أن الوضع مختلف، وإن كان بتطبيق الآية الكريمة، سنجد أن هذه الجرائم أسفرت عن قتل مسلمين وإخوانهم من أهل الكتاب، فلسنا مع كفار ولكننا مع إخوان وأصحاب كتاب مثلنا، ولسنا في حرب مع المسيحين، ولكننا في شراكة معهم، وهذا ليس كلام إنشائي، منوهًا بأنه لم يسمع هذه الآية في خطبة جمعة ولا برنامج ديني، على مدار عمره، وهذه ليست بفترة هينة، وهو ما ينبغي على الخطاب الديني توضيحه.