قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن إغلاق الحدود والسماح بمرور الجرحى والمرضى والمساعدات فقط، مسألة فيها موازنات متعددة؛ فلربما كان مِن مصلحة غزة وفلسطين ألا يسمح لكل مَن أراد الخروج منها تحت ضغط الحرب حتى لا تفرغ مِن معظم سكانها. وأضاف أنه رغم ذلك يجب السعي لرفع الظلم والعدوان عنهم، وإعطائهم حقوقهم في الحياة الكريمة وإمدادهم بكافة احتياجاتهم، مع التزام الطرف الآخر بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر لعمل أي عدوان على الجيش أو الشرطة أو منشآت الدولة. وأضاف برهامى فى فتوى له أنه لابد أن نفرِّق بيْن الموالاة المكفِّرة والموالاة المحرمة، وبين ما يجوز مِن المعاملات مع الكفار، ومِن ضمن ذلك: الوفاء بالمعاهدات ولو كان فيها جور على بعض المسلمين لمصلحة عامة لباقي المسلمين كما كان في الحديبية حيث ردَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا جندل بن سهيل وأبا بصير -رضي الله عنهما- إلى المشركين رغم ما يتعرضون له مِن فتنة؛ وذلك لمنع قتل المستضعفين مِن المسلمين بمكة (وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) الفتح:25 ولتحقيق الفتح المبين بالدعوة إلى الله -تعالى-.