انتقد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، هجوم بعض شيوخ التيار الإسلامى على الرئيس عبدالفتاح السيسى، لغلقه معبر رفح البرى بين مصر وقطاع غزة، وتكفيره من جانب الجماعات الجهادية الإرهابية، مؤكداً أن غلق المعبر «ربما يكون فى مصلحة غزة»، والجرأة على التكفير خطر عظيم، مطالباً فى الوقت نفسه بالسعى لرفع الظلم والعدوان عن أهل غزة، وإمدادهم بكل احتياجاتهم الطبية والغذائية، مع التزامهم بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر، لشن أى عدوان على الجيش والشرطة ومنشآت الدولة. وأضاف «برهامى»، رداً على سؤال على موقع «أنا السلفى»، التابع للدعوة السلفية، حول فتاوى بعض المشايخ على قناة «الجزيرة» القطرية، وغيرها، بتكفير من ساهم فى حصار غزة، وأنهم يشيرون بذلك إلى تكفير الحكام العرب، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الجرأة على التكفير خطر عظيم، وأن علماء الأمة أجمعوا على تكفير مَن خرج محارباً للمسلمين فى صف الكفار. وتابع: «لابد أن نفرِّق بيْن الموالاة المكفِّرة والمحرمة، وما يجوز مِن المعاملات مع الكفار، ومِن ضمن ذلك: الوفاء بالمعاهدات ولو كان فيها جور على بعض المسلمين لمصلحة عامة لباقى المسلمين كما كان فى الحديبية، حيث ردّ النبى أبا جندل بن سهيل، وأبا بصير، إلى المشركين رغم ما يتعرضان له مِن فتنة، بهدف منع قتل المستضعفين مِن المسلمين فى مكة، والرسول عاهد اليهود وأبرم اتفاقيات صلح وهدنة معهم. وقال «برهامى» إن مسألة إغلاق الحدود والسماح بمرور الجرحى والمرضى والمساعدات فقط، فإنها مسألة فيها موازنات متعددة، وربما كان مِن مصلحة غزة وفلسطين غلق المعبر، وألا يسمح لكل مَن أراد الخروج منها بالخروج تحت ضغط الحرب لأنه ربما تفرغ مِن معظم سكانها، ولكن يجب السعى لرفع الظلم والعدوان عنهم، ولإعطائهم حقوقهم فى الحياة الكريمة وإمدادهم بكافة احتياجاتهم، مع التزام الطرف الآخر بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر لعمل أى عدوان على الجيش أو الشرطة أو منشآت الدولة.