عبرت الجبهة السلفية في بيان صادر عنها اليوم عن استيائها الشديد من اللهجة التهديدية التي تكلم بها الأنبا بولا المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية وهجومه العنيف علي الجبهة بدون مبرر بسبب البلاغ الذي قدم ضدهم للنائب العام ضد قساوسة تابعين للكنيسة المصرية وكأن هؤلاء القساوسة ملائكة معصومون وخط أحمر لا يجوز اتهامهم ولا حتى ذكرهم . وأكدت الجبهة في بيانها أن الكنيسة المصرية ليست فوق القانون وليست دولة فوق الدولة وانما هي مؤسسة من مؤسسات الدولة وجميع أفرادها من أصغر فرد حتى رأس الكنيسة فيها مثله مثل أي مصري إذا أخطأ يقع تحت طائلة القانون ،مطالبين بتفعيل دولة القانون على الكبير قبل الصغير لتحقيق مبدأ العدل والمساواة في مجتمع عانى كثيراً من التفرقة بين فصائل المجتمع ومؤسساته ومن تكميم الأفواه وتكبيل الحريات لعقود طويلة . وتابع البيان: ما كنا لنتمنى أن تعقد الكنيسة المصرية بكامل هيئتها اجتماعاً عاجلاً استمر لساعات وتعقد مؤتمراً صحفياً للرد على بلاغ رسمي لم يتم التحقيق فيه حتى الآن . وأشار البيان أن الجبهة منظمة حقوقية مشهرة طبقاً للقوانين المصرية بها أساتذة في القانون وكبار المحامين والحقوقيين وتقدمنا ببلاغ رسمي للنائب العام وصدر قرار بتحويله للتحقيق في نيابة امن الدولة العليا وما كنا لنرم الناس جزافاً بالظلم وما كنا لنتقدم ببلاغ رسمي دون أن يكون مدعوما بالأدلة ، واتهام الأنبا بولا لنا بأننا نزج باسم الكنيسة من خلال ذكر بعض أسماء رجال الدين المسيحي في المهجر في البلاغ إساءة شديدة لا نقبلها خاصةً قبل بدء تحقيقات أمن الدولة العليا في البلاغ. وقالت الجبهة عبر بيانها: متمسكين بكل اتهام لجميع القساوسة في البلاغ المقدم وسوف نقدم ما لدينا من مستندات وأدلة في التحقيقات ، وكذلك نؤكد أننا مصرون على استدعاء الأنبا بخوميوس للإدلاء بشهادته أمام النيابة .