أكد المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن اتحاد الصناعات أخطر رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة وبدورهما قاما بإخطار وزير الصحة في أغسطس الماضي بالعرض الذي كانت قد تقدمت به شركة "لاكتو مصر لإنتاج ألبان وأغذية الأطفال" حينها لتوريد ما يحتاجه السوق المصري ولم يتم الرد من قبل وزارة الصحة على الأمر، وحتى صدور ذلك التصريح الغريب من قبل وزير الصحة بأنه "فوجئ بوجود مصنع لألبان الأطفال في مصر". وأضاف الجزايرلى أن "شركة لاكتو مصر قد قامت حينها بالتفاوض والاتفاق مع موردي الخامات الأساسية لتصنيع ألبان الأطفال بمصانع وزارة الإنتاج الحربي حيث تتميز هذه الخامات بأعلى مستوى من الجودة وخلوها من مادة "ساكازاكي" ومطابقة لأعلى المواصفات الأوروبية لخامات ألبان الأطفال". وأشار إلى أنه "كان أحرى بوزارة الصحة إستخدام طاقات المصنع المصري بدلًا من الإستيراد والذي إستنزف سوق العملة الأجنبية للدولة حيث أن تكلفة إستيراد ألبان الأطفال تصل إلى ربع مليار دولار سنويًا ، مما يعد إضافة لأعباء وضغط شديدين على موارد الدولة من العملة الأجنبية". واوضح أن تلك المبادرة من قبل إتحاد الصناعات المصرية وشركة لاكتو مصر كانت قد تمت لمواجهة الأزمة الطاحنة التي واجهها المصريون في تلك الفترة وتحديدًا في شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2016 ، والتي أضطرت القوات المسلحة المصرية حينها الى التدخل وإستيراد حوالي 30 مليون عبوة وبيعها بسعر 30 جنيهًا للعبوة في الوقت الذي كان السعر قد وصل الى أكثر من 60 جنيهًا للعبوة بالإضافة إلى نقصه الشديد أوإختفائه تمامًا في كثير من مناطق الجمهورية. جدير بالذكر بأن حجم إنتاج مصنع لاكتو مصر يبلغ 35 مليون عبوة سنويًا في حين أن إحتياج السوق المصري يقدر بحوالي 18 مليون علبة، أي أن فائض الإنتاج يمكنه أن يمثل مخزونًا إستراتيجيًا لتلك السلعة الأساسية والحيوية والمؤثرة في حياة ملايين من الأسر المصرية كما يمكن تصدير مايزيد على احتياجات السوق المحلية.