أعلن الدكتور نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية أن الوفد ناقش مع المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دى ميستورا، اليوم الأربعاء، العملية الانتخابية في سوريا وكيف يمكن في المرحلة الانتقالية أن تقوم هيئة الحكم وعبر جدول زمنى يتم إعداده تسهيل الإجراءات لانتخابات حرة نزيهة من خلال اتباع أفضل المعايير الدولية، حتى تضمن للشعب السورى التعبير بكامل إرادته سواء في موضوع الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات بكافة أنواعها المحلية أوالبرلمانية أو الرئاسية. وأشار الحريري - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم /الأربعاء/ - إلى أن الوفد التقى أيضًا مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف. وحول اللقاء مع دي ميستورا، أوضح رئيس الوفد أن تلك هي الجلسة الأولى التي يتم فيها الحديث مع المبعوث الأممي عن الإجراءات الانتخابية، مشيرًا إلى أن وفد الهيئة العليا بانتظار الدخول في التفاصيل أكثر لهذا الموضوع في الجلسات القادمة، معربًا عن أمله في ألا تضيع كل تلك النقاشات سدى وأن يُبنى عليها في عملية سياسية توصل في النهاية عمليا إلى الانتقال السياسي. وأكد الحريري أن وفد الهيئة العليا مستمر في العملية السياسية ودفعها نحو النجاح باتجاه انتقال سياسي مبني على المرجعيات الدولية. من ناحيته، تناول سالم المسلط المتحدث باسم وفد الهيئة العليا - في نفس المؤتمر الصحفي - الجانب الخاص بلقاء الوفد من نائب وزير الخارجية الروسي والذي عقد بإحدى قاعات الأممالمتحدة في جنيف. وأشار المسلط إلى أن اللقاء تناول الجانبين السياسي والإنساني، لافتا إلى أن وفد الهيئة العليا أكد لجاتيلوف أنه جاء إلى جنيف للانخراط بجدية في العملية السياسية برعاية الأممالمتحدة، وأنه خطى إلى الأمام في الأجندة التي قدمها المبعوث الأممي الخاص ستافان دى ميستورا في الوقت الذي لا يتحدث النظام سوي عن موضوع الإرهاب وهي السلة (الملف) الذي ألقى به في نهاية الجولة الماضية وأضيف إلى جدول الأعمال. ونوه المسلط إلى أن المناقشات مع جاتيلوف ركزت أيضا على موضوع وقف إطلاق النار في سوريا والخروقات التي يقوم بها النظام في سوريا، إضافة إلى الوجود الإيراني وما يقوم به النظام من عمليات تهجير قسري للسكان السوريين في العديد من المناطق. وقال المسلط إن الجانب الروسي - خلال اللقاء - أبدى حرصا على تكرار مثل تلك الاجتماعات لدعم العملية السياسية في جنيف، وأعلن المسلط أن جولة جديدة في الأستانا سيتم الإعداد لعقدها في الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل. وشدد على أن ما يحدث على الأرض في سوريا يتناقض مع ماتم الاتفاق عليه في أستانا، قائلا إن المعارضة تريد أن ترى على الأرض التزاما باتفاقات أستانا لوقف إطلاق النار حتى تقرر الفصائل إن كانت ستشارك في جولة أستانا القادمة أم لا، مؤكدا أن الالتزام على الأرض سيكون هو الامتحان الرئيسي لاستانا. وردًا على أسئلة الصحفيين، قال الدكتور نصر الحريري - حول مدى تجاوب المبعوث الأممي دي ميستورا مع ما طرحته المعارضة من رؤية في خصوص مسألة انتخابات رئاسية في سوريا - إن وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية حين وضع رؤيته فقد بناها على بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 بما يعني أن الانتخابات تتضمن كل شيء محلية وبرلمانية ورئاسية. وأضاف أن المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا قال ذلك ويعرف إن المعارضة تتحدث عن مرحلة انتقالية لهيئة حكم انتقالي وخلق مناخ ليقوم الشعب السورى بنفسه وفي انتخابات حرة ونزيهة بمعايير دولية بإعلان رأيه بكل أنواع الانتخابات.