* حمودة: أوباما يحترم القيم الإسلامية وظروف الانتخابات "أضرته" * السفيرة الأمريكية أقنعت شفيق بأن وصول الحرية والعدالة للحكم "حتمى" * علينا مقارنة موقف الإخوان تجاه الرسوم المسيئة للرسول والفيلم * القبض على المحتجين أمام السفارة تم بناء على تقارير قدمها جهاز أمن الدولة للرئيس أبدى الكاتب الصحفى عادل حمودة استياءه مما شهده محيط السفارة الأمريكية من اعتداءات، احتجاجًا على إنتاج بعض أقباط المهجر للفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). ورفض حمودة تدخل السفارة المصرية فى تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ليس مواطنًا مصريًا. وقال حمودة، خلال لقائه أمس، الأحد، مع الإعلامية دعاء جاد على قناة "النهار": "الرسول رمز للإسلام وليس مواطنًا مصريًا جرى الاعتداء عليه، والسفارة تتدخل حينما يتعرض مواطن مصرى لمكروه، حينها تلعب السفارة دورها". وقال حمودة: "إن عملية إلقاء القبض على 220 شابًا بمحيط السفارة الأمريكية تمت بناء على تقارير قدمها جهاز أمن الدولة للرئيس، حملت نفس الكلام الذي كان يروجه نظام من أن الاحتجاجات بدأت بشباب ثوري محترم ثم اندس وظهر شباب بدون هوية يجب التعامل معهم لأنهم مأجورون". وأوضح "حمودة" أنه في نفس يوم اشتعال الأحداث أمام السفارة كان هناك وفد اقتصادي أمريكي يزور مصر ويبحث التعاون الاقتصادي بين مصر وأمريكا ومن بينهم ستيفين فارس ذو الأصول اللبنانية وهو يمثل قيادة كبيرة في شركة "اباتشي"، ومن الواضح أنه كانت هناك تفاهمات ومفاوضات حول صفقات للبترول والسلاح بين مصر وأمريكا وهو ما يضع علامات استفهام عن اشتعال الأحداث في نفس يوم مباحثات الوفد الأمريكي . وأضاف حمودة أن السلطة الدينية في مصر لعبت "دورًا رماديًا" في أحداث السفارة وذلك بين إرضاء المسلمين في الداخل وتهدئة النفوس الأمريكية الغاضبة مما جرى من أحداث. وأوضح أن هناك إحساسا أن الإدارة الأمريكية ساهمت بشكل فعلي في وصول الحرية والعدالة للحكم، وأن الفريق شفيق التقى السفيرة الأمريكية أثناء الانتخابات ومندوب الاتحاد الأوروبي وقالوا له إن الإخوان يجب أن يصلوا للحكم والسلطة في مصر وهو ما يوضح رغبة الغرب وقتها في دعمهم، ولكن علينا أن نتأكد من أنه إذا فقد الإخوان الغطاء الأمريكي فموقفهم سيزداد ضغفا في الداخل في حالة فقدان علاقتهم بالأمريكان وفقدانهم للسند الخارجي الذي يدعم وجودهم. وأبدى حمودة اندهاشه من تصريحات النخبة المصرية، خاصة من قالوا إنهم غاضبون من الفيلم المسيء ولكن طالبوا الجميع بضبط النفس، وقال: "وهو مايدفعنا هنا للمقارنة بين مشهدين، الأول لجماعة الإخوان أثناء أزمة الرسوم المسيئة للرسول ومطالبهم وقتها، حيث قال مهدي عاكف، مرشد الجماعة، وقتها إنه يجب طرد السفير الدانماركي ومقاطعة المنتجات والانتصار للرسول، والآن يرفضون مثل هذه المطالب، وهو ما يثير الاندهاش من تغير موقفهم". وأضاف "حمودة" أن الرئيس الأمريكي أوباما يرفض من أعماقه مثل هذا الفيلم، خاصة أنه عاش طفولته في إندونيسيا ويعرف التسامح الإسلامي ولديه تأصل واحترام للثقافة الإسلامية ولولا الانتخابات لكان رد فعله أقل حدة، خاصة بعد تصريحات المرشح للرئاسة الأمريكية ميت رومني الذي استغل ماحدث ووصف تصريحات أوباما بأنها لا تليق بالتعامل مع ماحدث في مصر وليبيا. وقال حمودة إن الانتقام الأمريكي في ليبيا سيكون بعمليات مخابراتية وليست عسكرية، خاصة أن العالم العربي مفتوح الآن في ظل غياب الأمن القوي بدول الربيع العربي والبوارج الأمريكية أمام الشواطئ الليبية تحمل صواريخ توم هوك لتدمير أهداف معينة، فالانتقام الأمريكي قادم لا محالة.