قال الكاتب الصحفي عادل حمودة: ان عملية إلقاء القبض علي 220 شابًا بمحيط السفارة الامريكية تم بناء علي تقارير قدمها جهاز امن الدولة للرئيس الحكومة حملت نفس الكلام الذي كان يروجه نظام من ان الاحتجاجات بدأت بشباب ثوري محترم ثم اندس وظهر شبابا بدون هوية يجب التعامل معهم لانهم مأجورون. وقال "حمودة" في قناة "النهار" مع الاعلامية دعاء جاد الحق انه في نفس يوم اشتعال الاحداث أمام السفارة كان هناك وفد اقتصادي امريكي يزور مصر ويبحث التعاون الاقتصادي بين مصر وامريكا ومن بينهم ستيفين فارس ذو الأصول اللبنانية وهو يمثل قيادة كبيرة في شركة "اباتشي" ومن الواضح انه كانت هناك تفاهمات ومفاوضات حول صفقات للبترول والسلاح بين مصر وأمريكا وهو ما يضع علامات استفهام عن اشتعال الاحداث في نفس يوم مباحثات الوفد الامريكي . واضاف حمودة ان السلطة الدينية في مصر لعبت دورًا رماديًا في أحداث السفارة وذلك بين ارضاء المسلمين في الداخل وتهدئة النفوس الامريكية الغاضبة مما جري من احداث. واوضح انه هناك احساس ان الادارة الامريكية ساهمت بشكل فعلي في وصول الحرية والعدالة للحكم وان الفريق شفيق التقي السفيرة الامريكية اثناء الانتخابات ومندوب الاتحاد الاوروبي وقالوا له ان الاخوان يجب ان يصلوا للحكم والسلطة في مصر وهو ما يوضح رغبة الغرب وقتها في دعمهم , ولكن علينا ان نتاكد من انه اذا فقد الاخوان الغطاء الامريكي فموقفهم سيزداد ضغفا في الداخل في حالة فقدان علاقتهم بالامريكان وفقدانهم للسند الخارجي الذي يدعم وجودهم . وابدي حمودة اندهاشه من تصريحات النخبة المصرية خاصة من قالوا انهم غاضبين من الفيلم المسيء ولكن طالبوا الجميع بضبط النفس وهو مايدفعنا هنا للمقارنة بين مشهدين الاول لجماعة الاخوان أثناء أزمة الرسوم المسيئة للرسول ومطالبهم وقتها حيث قال مهدي عاكف مرشد الجماعة وقتها انه يجب طرد السفير الدانماركي ومقاطعة المنتجات والانتصار للرسول والان يرفضوا مثل هذه المطالب وهو مايثير الاندهاش من تغير موقفهم حالة الضعف السياسي التي تشهدها البلاد . واضاف "حمودة" ان الرئيس الامريكي اوباما يرفض من اعماقه مثل هذا الفيلم خاصة أنه عاش طفولته في اندونيسيا ويعرف التسامح الاسلامي ولديه تاصل واحترام للثقافة الاسلامية ولولا الانتخابات لكان رد فعله اقل حدة خاصة بعد تصريحات المرشح للرئاسة الامريكية ميت رومني الذي استغل ماحدث ووصف تصريحات اوباما بانها لاتليق بالتعامل مع ماحدث في مصر وليبيا . وقال حمودة ان الانتقام الامريكي في ليبيا سيكون بعمليات مخابراتية وليست عسكرية خاصة أن العالم العربي مفتوح الان في ظل غياب الامن القوي بدول الربيع العربي والبوارج الامريكية أمام الشواطي الليبية تحمل صواريخ توم هوك لتدمير اهداف معينة فالانتقام الامريكي قادم لا محالة .