اكد الكاتب الصحفي عادل حمودة ان الذين غضبوا بسبب الفيلم المسئ لرسول لم يشاهدوا الفيلم من الاساس وارجع اختلاف رد فعل الادارة الامريكية عن رد الفعل في الرسوم الدانماركية الى الانتخابات الامريكية التي وضعت اوباما في مأزق.... واضاف في حوار مطول- لبرنامج اخر النهار على قناة النهار- ان اوباما من اعماقه يرفض ماحدث لانه متأثر بالثقافة الاسلامية ولديه احترام لها ولكن اقتراب الانتخابات الامريكية ووجود رصيد له عند الشعب الامريكي بانه مكافح للارهاب بقتله بن لادن بالاضافة الى قيام بعض المتظاهرين برفع علم القاعدة في ميدان التحرير ادى الى حدة الخطاب الامريكي.... في الوقت نفسه اكد ان البوارج الامريكية الموجودة في البحر المتوسط تحمل صواريخ (توما-هوك) من اجل تدمير اهداف معينة واضاف بان عملية انتقام الادارة الامريكية من قتلة السفير الامريكي في ليبيا سيكون مخابراتيا وليس عسكريا واكد ان الادارة الامريكية تريد ان توحي بانه سيكون هناك عملية عسكرية لامتصاص الغضب الشعبي الامريكي.... من ناحية اخرى اكد ان الادارة الامريكية ساهمت في ان ياتي الاخوان المسلمين الى الحكم وهذا يفسر الحدة في رد الفعل الامريكي رغم انها صاحبة الفيلم المسئ واشار حمودة الى ان امريكا استوعبت درس ايران جيدا وقررت الا يتكرر ذلك مما جعلها تفتح الاتصالات عبر وسطاء منهم نواب اخوان في البرلمان بالاضافة الى سعد الدين ابراهيم الذي لعب دور كبير في الوساطة بين الاثنين بالاضافة الى ان الادارة الامريكية فقدت الامل في نظام مبارك حتى قبل ثورة 25 يناير واكد ان الاخوان وافقوا على كل شروط الادارة الامريكية قبل وصولهم الى السلطة ووعدوا الامريكان بعدم تدخل الدولة في الاقتصاد وحرية التجارة ورفع الدعم مؤكدا ان هناك نية لالغاء الدعم عن بنزين 92 واوضح ان امريكا تفاهمت مع الاخوان رغم تطرفهم لتضمن جلوس حماس مع اسرائيل مشيرا الى ان الى ان اللعبة القادمة ستكون في الانتخابات التشريعية والتي سيستفيد الاخوان من التصريحات الحادة للسلفيين الذين لا تريدهم الادارة الامريكية ليضع الاخوان نفسهم في مقارنة مع السلفيين امام الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية القادمة