استمرارا لموجة الاضرابات والاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في الفترة الاخيرة، شهدت العديد من مواقف سيارات السرفيس وجراجات النقل العام بالقاهرة اضرابات تسببت في شلل جزئي وتكدس الركاب وتأخر وصول المواطنين لأعمالهم. وأجرت أجهزة الأمن بالقاهرة بإشراف اللواء أسامة الصغير، مدير الأمن، مفاوضات مع السائقين لفض اعتصامهم واقناعهم بالعودة للعمل مرة أخرى، وأكد لهم أن رسالتهم وصلت للمسئولين بالدولة. وكانت العشرات من مواقف السرفيس بينها مواقف السيدة زينب والسيدة عائشة وصقر قريش وحلوان أصيبت بالشلل التام بعد امتناع السائقين عن العمل مما تسبب في تزاحم المواقف بشكل كبير وتكدس مروري بالمواقف والشوارع الرئيسية. وذلك في الوقت الذي حاول فيه رجال المرور بإشراف اللواء حسن البرديسي، مدير مرور القاهرة، ونائبه مصطفى حلمي إقناع السائقين الذين طالبوا بتخفيض قيمة المخالفات المرورية التي وصفوها بأنها مبالغ في قيمتها مما يمثل عبئًا كبيرا عليهم، ووعدهم مدير المرور بالنظر في تلك المخالفات، كما طالبهم بسرعة العودة إلى عملهم والالتزام بقواعد المرور حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، مشيرا إلى انفراج الازمة خلال ساعات. وصرح اللواء البرديسي بأنه أمر بتعيين خدمات مرورية أمام مجمعات المدارس لتحقيق السيولة المرورية، خاصة في ساعات الذروة صباحا ومساءً، حيث تم وضع ضابط وأفراد من المرور أمام كل مدرسة. وبالنسبة لاضراب سائقي النقل العام، فقد استمر سائقو العديد من الجراجات بالقاهرة في اعتصامهم بينهم جراجا المظلات والترعة، للمطالبة برفع رواتبهم ونقل تبعيتهم إلى وزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة.