برنامج الغذاء العالمي يدعو المجتمع الدولي للمساعدة في منع المجاعة في اليمن

حثت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي ارتارين كوسان المجتمع الدولي على المسارعة بتقديم المساعدة من أجل منع المجاعة في اليمن، مشيرة إلى أن توفير الموارد أصبح أمرا حاسما لتلبية الاحتياجات العاجلة ومواجهة حالة انعدام الأمن الغذائي الشديدة في البلاد.
ودعت المسؤولة الدولية- في بيان صدر عن مكتب برنامج الغذاء العالمي اليوم الاثنين في ختام زيارة كوسان إلى اليمن - السلطات في صنعاء وعدن إلى السماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين، محذرة من أن هؤلاء سيموتون إن لم يحصلوا على الدعم الغذائي.
وقالت إن المنظمات الإنسانية تحدث فرقا في اليمن لأنها منعت البلاد من الانزلاق إلى المجاعة حتى الآن، مؤكدة أن التحدي يكمن في المناطق التي يتعذر الوصول إليها حيث يعاني المحتاجون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، وبالتالي هم معرضين لخطر الموت جوعا.
ووصفت الوضع في اليمن بالمفجع؛ حيث هناك سباق مع الزمن لمساعدة أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى حوالي 7 ملايين شخص يعانون من انعدام غذائي حاد، موضحة أنه إن لم يتم توسيع نطاق وصول المساعدات فستمتد المجاعة لبعض المناطق الأكثر تضررا.
وأشارت ارتارين كوسان إلى أنه بالرغم من التحديات الكبيرة الخاصة بوصول المساعدات إلا أن برنامج الغذاء العالمي حقق رقما قياسيا بإيصاله للمساعدات إلى حوالي 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن في شهر فبراير الماضي، ولكن تم خفض الحصص الغذائية حتى يمكن مد عددا أكبر من المحتاجين بالمساعدات؛ حيث تم وضع خطة للوصول إلى سبعة ملايين محتاج.
ونوهت بأن البرنامج كان قد طلب من الجهات المانحة توفير مبلغ يصل إلى 950 مليون دولار لدعم أكثر من سبعة ملايين شخص في اليمن هذا العام، حيث يحتاج البرنامج إلى 460 مليون دولار من هذا المبلغ لتغطية كامل الاحتياجات للفترة من مارس الجاري وحتى شهر أغسطس القادم.
ووفقا للبيان الصادر من مكتب برنامج الغذاء العالمي، تفقدت كوسان- خلال زيارتها التي استغرقت ثلاثة أيام لليمن- مراكز للتغذية ومنشآت صحية ومراكز لتوزيع المواد الغذائية، حيث التقت الأسر التي تكافح لإطعام أطفالها، مشيرا إلى أن اليمن والصومال وشمال شرق نيجيريا مصنفة حاليا على أنها بلدان على حافة المجاعة بينما أُعلنت المجاعة الشهر الماضي في أجزاء من ولاية الوحدة في جنوب السودان.